.
.
أراك من هُنا.. تعيشُ مرتدياً ثوبَ الراحة، والابتسامات ذاتهَا تلعق وجهك من كلّ جانب، تدغدغكَ دونَ توقف. وصغارٌ من اللامكان يخرجون، يقبّلون ظلك، يمسكون بيدك خيفة ألا تلعَب معهم، يتقافزون من حولك لتراهُم وتداعبهم.
من هنا.. أراكَ تضحك فترتعشُ أطرافي التِي أدسها في ثيابِي بحثاً عن أملٍ عابر. ممم أبدو الآن كفتاة خرساء عاجِزة، يتكدّس الحديث في عينيها ثمّ لا تجد إلا أن تبكيه بحزنٍ دافئ.