[د. فريد ابراهيم]

حالما تصل الي القمة ... سـ ترتطم دوما بالقاع
فـ الفرحة لا تتم أبدا لـ تصل الى ذروتها ..
دائما تذبل وقت قطافها ..
فـ نلوذ بالسفن الهاربات من شواطيء اليأس
لكن دوما هناك غرابٌ .. ينعق منذراً بتحطم السفية
و الأمواج لا ترمي بنا بعيدا .. تردنا الي حيث أتينا
و تخوم السعادة تبدو في الأفق .. على الشاطيء المقابل
و فكرة السباحة عكس التيار- علي سخافتها - تبدو الطريقة الوحيدة
أتعرف ماذا أريد ؟؟
أن أولد من جديد .. كـ فرخٍ صغيرٍ يضرب بـ منقاره القشرة
و يتنفس نسيم الحياة لأول مرة .. و لكن
أي خيارات ستبقى أمامه .. قبل أن يدَّنِس رئته العذراء
بالكبد و الشقاء
و كم من الوقت لديه .. قبل مواجهة صائده
و فوهته الباردة
قبل التحول الي عشاء يتقاسمه الاطفال علي المائدة
كل هذه الافكار اليائسة تدور في رأسي
و أدور معها .. و لا أخرج منها الا حين أقول لنفسي
أن بحر الحياةِ عاتي
لكن أمواجه لا تتلاطم
تعلو لـ تشكل قمما و تهبط لـ تصنع قيعانا ..
تصطف في طوابيرٍ روتينيةٍ بليدة ..
فـ اذا بلغتَ قمة .. توقع سقوطا في القاع
و تابع سباحتك العنيدة ..
فـ ثمة قمة عليك بلوغها
و هي ليست بـ البعيدة ..
و قد يكون البر الاخر خلف هذه الموجة بالذات
فـ اضرب بذراعيك بقوةٍ
فـ كل شيء قابل للحدوث ..
حتي المعجزات

محاولة أولى لكتابة مقال .. حتي أني لست متأكدا من كونه مقالا أصلا
أردت فقط أن أشارككم بعض هراء رأسي
دمتم بكل خير
فريد 9/6/2017