منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ســــــــــــــــــراب الأمــــــــل
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-24-2013, 07:33 PM   #5
ماجد العبدالكريم
( جراح الحياة )

افتراضي




الجزء الرابع

وما أن مرت أيام وليال ليست بالطويلة على دخول خالد

المستشفى حتى حان موعد ولادة نورة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

****


أم نواف: ( تطرق باب غرفة نواف في آخر الليل)

نواف: يا نواف اصحا
نواف: بسم الله الرحمن الرحيم
يمه وش فيه عسى ما شر
أم نواف :الحق ياولدي اختك نورة في حالة ولادة

*****
نواف :طيب يايمة وش السواة المستشفى بعيد بينا و بينه 200كلم

أم نواف: ياولدي الدكتورة قالت لها في آخر مراجعة إن وضع الجنين فيه خطر

عليه وعليه
ولزمت علينا إنها ماتولد إلا في المستشفى تحت إشرافها


نواف :لاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله
يالله جهزيها وأنا باقرب الوانيت
***
ذهب نواف بأمه وأخته قاصدا أقرب مشتفى للنساء والولادة

في أقرب مدينة لهم تبعد عنهم مسافة 200كلم


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

*****
أخذت نورة تصرخ من شدة آلامها
وتدعو الله أن يصبرها ويهون عليها أمرها

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

كاد فؤاد أم نواف أن يتقطع مع كل صرخة من صرخات نورة ,,, ولم يكن لها

أي جدوى

سوى دموع تذرفها ودعوات تجهر بها

******
أخذ نواف يصبر أخته
******
ومع كل صرخة يسمعها يسيطر عليه شعور مؤلم

كأن روحه قد خرجت منه
******
هاهي نورة المسكينة تشتد آلامها بينما نواف
يوصيها بذكر الله

******

أدرك نواف عظم آلام أخته عندما لاح في عقله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم

الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم: القتل في سبيل الله شهادة ، و الطاعون

شهادة ، و الغرق شهادة ، و البطن شهادة ، و الحرق

شهادة ، و السل ، و النفساء يجرها ولدها بسررها إلى الجنة))

أدرك نواف أن عظم تلك الآلام هي التي كانت سببا في أن تستحق

ذلك الفضل

******
نورة: تكفى يانواف بسرعة تكفى وأنا وأختك

نواف: والله وأنا أخوك إني مسرع بالمرة
وأبشرك هااانت باقي على المستشفى قرابة 50 كليو

******

ماهي إلا لحظاات قليلة حتى أثر فيها وضع الجنين على حياة نورة

فلفظت أنفاسها

بعد أن قطعت مايقارب 170كلم تجرعت فيها أشد الآلام

بسبب بعد ذلك المشفى عن قريتها

****
غادرت هذه الحياة تاركة ابنها الوحيد ووالده التائب
****
غادرة نورة هذه الحياة ولم تذق يوما طعما للسعادة

فمن فقر الوالد إلى جحيم الزوج المدمن

*****
أخذت أم نواف تذكر الله وتصبر نفسها على فراق

روحٍ كانت تسكن روحها يوما
****
أما نواف فقد كان الأمر كالصاعقة عليه
وأخذ يردد جُمَلَ
لاحول ولاقوة إلا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون
صابرا محتسبا راجيا أجر صبره وإيمانه بقضاء الله وقدره عند ربه يوم القيامة
****
ويزيد من تصبره بشارة النبي صلى الله عليه وسلم

لمن ماتت وهي في تلك الحالة وأنها استحقت

بإذن الله أن تكون في منازل الشهداء
****
دفنت نورة وجنينها في تلك المدينة
وعاد نواف وأمه إلى القرية يحملان نبأ مؤلما لعائلتهما
وكعادة الأنفس المؤمنة الصابرة المحتسبة كانت نفس أبي نواف وأخيه
وسط



*******

((ذكرنا أن هذه هي السنة الثالثة منذ أن تخرج نواف

وابنة عمه نوف وقدبلغ بهما العمر 23 عاما))

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
مضت الثلاث سنوات والأسرتان على تلك الحال حتى...


يتبع....

,,,,,,

 

التوقيع

لا ‘له إلا الله وسبحان الله والحمدلله والله أكبر عدد خلقه وزنة عرشه ورضا نفسه

ماجد العبدالكريم غير متصل   رد مع اقتباس