حقا ،
تلك المرارات و المواقف تزجرنا، جاءت لتمهد قلوبنا و عقولنا للتغيير،
لقرب مختلف يليق بكراماتنا و تميزنا بينهم،
يليق باعتلائنا و فضل الله علينا في التميز و التقدم بأرواحنا جاهدين لأنوار و آفاق لم يصلها من يؤذوننا بكل تفاهة و جهل و سخف،
أما آن أن نؤمن بالغربة و الاختلاف بلا خلاف ،
بكل انسجام مع نفوسنا ، أما آن لنفوسنا المتوترة الخائفة من الظلم أو تأنيب الضمير أن تؤمن بأنها عادلة حين تميز و بعد و قليل من أنانية تحفظ الحياة الطيبة فينا و تصونها من الهدر مع من لا يليق بالعقل اهدارها بين أضلع نتنة،
أو قلوب سوداء عفنة،
فليكونوا مع من يليق بهم، و نسكن جوار من يحفظ الحياة فينا طيبة مباركة سعيدة،
حين تتفق النفس مع القلب و العقل على النور ، و يقررون السعادة معا ،
هم فقط من علينا صونهم في رحلة الحياة و نسعد بهم ،
لا غير ،
فلنكن واثقين أن الكل يعمل على شاكلته فقط، و لا يظلم الإنسان إلا نفسه .
لهذا من لا يعرف قدره و من عليه السكنى إليهم و معهم ، فهو الظالم لنفسه و ليس الآخرين مهما كانوا سيئين معه، فهم يعبرون عن أنفسهم و ظلماتهم ليس إلا .
و الذنب الأكبر علينا حين نترك لهم أنفسنا كي تكون مصب الآفات و الشقاء و نستقبل المخرز منهم طائعين عاجزين ...!
دمت بخير و عافية