هي الغربة التي يشعر بها فقط من يعيشها ، من يتنفس هواءها
من يدرك الأرق الذي لا دواء لهُ ، لا يدرك احساس الشتات والغربة
إلا من عرف الحرمان من بلاده،
الشاعر الفاضل طاهر عبد المجيد يصف لنا في هذه الأبيات
الحالة التي يعاني منها في غربته ، فالاهات اصبحت عاصفة
بسبب الذكرى التي لا تتركه في غربته هادئا بل تُهيج دموعه
وتُصاعف من عذابه ،
اقتباس:
مازالت الذكرى تُهيِّجُ أدمعي
وتثيرُ عاصفةً من الآهاتِ
|
الهروب من الحنين بصده بالنوم وتشبيه هذا النوم كالميت الذي لا حياة
ولا جدوى منه ، وهذا الحنين يغزو صاحب القصيدة ،
اقتباس:
مازال يغزوني الحنينُ فأكتفي
في صدِّه بالنوم كالأمواتِ
|
هو الحلم الذي لا يتوقف ، الحلم الذي نورثه للإبناء والاحفاد
الحلم الذي يتشارك فيه جميع المغتربين / وجميع من ذاقوا عذابات الغربة ،
اقتباس:
ما زلتُ أحلمُ بالكثير وإن أكنْ
أشبعتُ ما يكفي من الحاجاتِ
|