قالَ أعطنِي يَدَك
سأقرأُ وأُخبِرَك
خطّان لايلتقيان
الثروةُ وأَجَلُكَ الذِي سيبغَتَك
فأبتسمتُ ثُمَّ ضحِكتُ
قالَ مَهْ !
قُلتُ هلْ ضَحِكِي أوجعَك
قَالَ لي ماأعجبَك
أتطربُ للثروة
وتنسى موتكَ الذي سيفجأَك
قُلتُ لهُ
أعطنِي أنتَ. كفّيكَ وأبسطْ لي أذرُعَك
ثُمّ قُلْتُ لهُ أنا من سَيُخبرَك
موتُك محتومٌ وقِطَارٌ سوفَ يصرعَك
ويحترقُ بيتُك وتخسرُ مالك وكُلُّ ثروتَك
وقبلَ ذَا
ستُسجنُ شهراً وتُغرّبُ دهراً
وتُراودِكُ الأحلامُ فِي يقظتَك
وموتُك قَبْلَ موتِي وأنَا من سيتْبَعَك
وأنَا من يشترِي الكفَنَ
وأنا هُو مَنْ يدْفِنَك
قالَ كَفَى إنّي كُنتُ أداعِبُكَ
وقد كُنتُ أمزحُ ياهذا مَعَك
قُلتُ وماذا عن مصرعي ومصرعَك
قالَ إغفر وتجاوز
ومركبي سيُغادِرُ مركبَك
قلُتُ إذاً لن أقُولَ حينها
ودّع الصّبَر مُحبَاً ودّعَك