؛
؛
عَن أبي الطيّب حديثي ...
إذ إنَّ نَرجِسيّة أبي الطيّب دَعَتهُ إلى أن يَحسَبَ نَفسَهُ من غَيرِ طينة الناس
لا يُشبّهُ بشئ ولا يُشبِهُهُ ولا أحَدَ فَوقَهُ ولا أحَدَ مِثلَهُ في حين هناكَ من هُم دونَهُ ..
إذ يَقول :
أمِط عَنكَ تَشبيهي بِما وكأنَّهُ
فَما أحَدٌ فوقي ولا احَدٌ مِثلي
ولعلَّ نَظرة القٌدَماء إلى شِعرِه وإقبال الناس إلى قَصائِدِهِ
يتدارَسونَها مُعجَبينَ بِها هي أحد الأسباب التي أسهَمت في ترسيخ حبِّ المتنبّي لِنفسه
كَقَولِه :
وما الدهرُ إلّا من رُواةِ قَصائِدي
إذا قُلتُ شِعراً أصبَحَ الدهرُ مُنشِدي