.
.
زمن طويل لم التقي بصديقي..
زمن أطول لم أحدثه..
وزمن أغبر لأنه لم يأتي
عند باب عقلي
ولم يطرق باب الشكوى
ولم يعد هو الذي
كنت أحدثه بين الورق وسطور الحياة..
ما الذي يجري يا صديقي
هل رحلت انت الآخر عني؟
هل راودتك شكوك الحيرة
من هذا العالم البغيض..؟
هل وجدت أخرى تناغيها؟
أم عقلانا نفرا من عدة جوانب
في الحياة..؟ اشتقت للثرثرة معك..
اشتقت لكتابة بعض منا وتعب
أرواحنا وانتظارات تطول
بنا عند سواحل البحار
والانهار البعيدة..
.
أرجوك...
لا تبعد كثيرا
قلمي ينزف وروايتي لم انهيها
لأنك الخيال الوحيد الذي ينصفُ حالها،
انت في ذاكرتي تهرم وفي قلبي تنهزم
وبين الكلمتين أمنية للبقاء..
.
.