منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - إنه ليس حبّاً ...
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-02-2022, 12:39 PM   #1
ضوء خافت
( كاتبة )

الصورة الرمزية ضوء خافت

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 422468

ضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعةضوء خافت لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي إنه ليس حبّاً ...


هذا الطقس ...

هذا المطر ... و هذا الشعور المتراكم

كما هذا السحاب الذي تحلبه الأرض ... فتغرق في قليله و تحيا كلما دَرّ ...

هذا الصباح ... لم ينقصه إلا بعضي و كثيركَ ...

على شرفة مشيدة في الخيال ... أنت تفكّر و أنا أعيد التفكير ...

لا ... ليس تردّداً و لا ضعفاً أو خوفاً ...

بل هي حالة قولبة لذات الفكرة ...

و كأنها عنصر لوحة ذات أبعاد ...

و كلّ الوجوه لا تشبهكَ ... بل تتشبّه بكَ

ملمس النوايا بادٍ في هذا الصباح ... مخمليّ فيروزيّ و النتوء تنتشر و كأنها إشارات ... نحو الطريق المجهول ...

تسلّل القلم إلى يدي ... و حين استراح رسمكَ مرة أخرى ...

كاد رأسي أن ينفلت مني ... و يهوي على سطح الورقة ...

في إشارة إلى اضطراب مستقر ... و استقرار مضطرب ... مُطّرد بلهفة غير قابلة للتشكّل ... على هيئة سلوك ...

الضوء الأخضر الممنوح لي ... أعمل داخل حدوده ... بقلمٍ مداده أحمر مجنون ...

فماذا يُتوقّع لي أن أرسم ؟!

اعتراف على هيئة وجه لا يمتّ للجنون بصلة ...

ملامح تمزّق الهدوء بصرامتها ... و تخلّف على الورق شقوقاً يحتاج رتقها لتمزيق الورق ... و النظر من جديد في واقع المشهد

لا زال المساء يمطر لوزاً في فمي ... و المطر يروي النوايا الجامحة ... فتنبت شجرة على المفرق ...

و يتجدّد السؤال في دمي : هل أنا الأرض الموعودة به ...

رغم ارتباك الوقت ... و الصداع الذي أصاب فمي ... لكني لا أفكر بتناول قرصاً مسكناً ...

الماء ... لا شيء سوى الماء يحقق لي الاتزان ... و العودة للمشي باعتدال امرأة لم يصيبها العشق بلعنة الانحناء ...

هاتِ قدميكَ ... سأعلمك كيف ترقص ...

سأحقن أصابعك بلهفتي ... حتى يعزف قلبي اللحن ... سوف ترقص بجنون عاقلٍ لا يُستَفَزّ بامرأة ...

بل تحركه الفكرة ... و يحرّكها

و يعلمها فلسفة الرقص ... و كأنه حضارة لن تبيد

الآن ... توقف المطر

كمهلة مؤقتة ... لأجفف نفسي

قبل الهطول الذي وعدتَني به ...

فالابتلال على بلل ... هو ذات الغرق بطريقة ملتوية ...

و قلبي لا يملك مظلة ... و القطرات التي تتمركز حول صدري ... هي دليل براءة يديكَ من شبهة إزاحة الغيم عن جبيني ...

إنها آثار ذاتي السائلة ... المتسائلة عن سبب كافٍ ليجعلني أجف تحت ضوء ساطع ...

 

ضوء خافت غير متصل   رد مع اقتباس