المدينة التي يختلط فيها اسمك بالأسماء , صوتك فيها يقترب من التراب تكاد تدهسه مبهوراً بالنور ,
و قلبك يحلق فوقك كطائرٍ يعرفك, يُعرّفك على الطرقات كمن أشبعته الخبرة بالدروب ..
لا تحتاج فيها لأحد كي تلتصق بنفسك وتعرفها عن كثب .. لسكانها علاقة وطيدة بالأبواب , والنوافذ , عليها كبروا أشبه بالحمائم ,
هم لايحتاجون لمؤقت يتراكض فيه الزمن على دكاكهم ,
ولا حرّاساً لقلوبهم إذا دكهم التعب ,
آمنين مطمئنين طالما كانوا في الصحوة باسطين صدورهم لزوار بيتٍ يستمدون منه الحياة والرضا ..( مكة ) ..