منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - تأملات في التصوير الخيالي الذاتي المكتسب من القراءة
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-13-2019, 05:28 PM   #6
عامر بن محمد
( شاعر وكاتب )

الصورة الرمزية عامر بن محمد

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 1581

عامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعةعامر بن محمد لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اشتهرت في القرن الثاني الهجري الثامن الميلادي مجموعة قصص كليلة ودمنة وقيل إن ابن المقفع ترجمها من الفهلوية الفارسية عن الهندية وقيل غير ذلك والارجح انها هندية الأصل وربما تكون اقدم المصادر العربية المختصة بالقصص تم توظيف الحيوانات كابطال للقصة ولكل حيوان رتبة في مملكة الغابة بدأ بالأسد الملك ووزيره الثور وتختلف الحيوانات نجوم القصص اثنان في كل قصة المجموعة جميلة ولكن استهلكت الفكرة على مر العصور وصيغيت في قوالب قصصية اخرى وقوالب شعرية كما فعل احمد شوقي وكما هو الحال في قصص الحيوانات في الرسوم المتحركة ولعل ابلغ واجمل تجربة في توظيف ادوار الحيوانات وجعلها مدركة عاقلة هي التي صاغها العرب في القرن الرابع الهجري على يد جماعة إخوان الصفا وخلان الوفا الفلسفية في واحده من أبرز رسائلهم المنشورة وهي ذات طابع فلسفي في حكم ومناظرات وحجج وبراهين شيقة ، حيث تبادر الحيوانات الى رفع دعوى الى ملك الجن ضد غطرسة وظلم الانسان بلغة ادبية جميلة وتعابير لافته هي حقا اجمل انتاج في هذا الباب وتجسيد الشخصيات الحيوانية في تظلمها فيه من الابداع والتميز سهل قبولها وتنقلها بين الشعوب عبر الترجمة وهي خصبة لتجربة التصوير الخيالي لسلاسة الأحداث وبلاغة الاحتجاجات في عصرها الى عصر ماقبل ثورة الاتصالات فاليوم لعبت السينما محل التصوير الذاتي وجعلت التقنية الحديثة مثل هذه الاعمال واقع محسوس كما هو الحال في قصة الاسد الملك سامبا التى انتجة بشكل يفوق المتوقع في نسخته لعام ٢٠١٩ عمل سينمائي ناجح بكل المقاييس الابداعية للخيال الذاتي وجعله واقع مشاع يشاهده الجميع وهذه تحسب للسينما اغتنامها تقنيات تحويل الخيال الى واقع والوهم الى حقيقة ..وتكررت التجربة القصصية الفلسفية مع العالم الشهير ابن سيناء حين اخرج قصة حي بن يقضان الولد الذي تاه في جزيرة وارضعته غزاله واستخدم مهاراته العقلية في الملاحظة والتجربة حتى توصل الى فهم العلاقة بين الانسان والدنيا والدين حتى يصل بعقله الى توحيد الله ومعرفته في اجتهاد عقلي فلسفي فكان المعلم بدون معلم والقصة فيها صور خياليه راقية ولكن تم تحوير معانيها الفلسفية وانزال مرتبتها العقلية الى مرتبة اقل نضوج حين عملوا قصص تحاكيها مثل موكلي فتى الادغال او طرازان الاول هداه عقله الضعيف انه من فصيلة الذئاب والثاني ان من فصيلة القرود ويضل حي بن يقضان متفردا عليهم بسموه العقلي ، لم تترك وسائل التمثيل في عصرنا سبيل للتصوير الخيالي لامثال هذا النوع من القصص ولكنها كانت قبل قرون مادة هامة لتجلي التصوير الخيالي وتطويره عبر استناسخ القصص واليوم استحوذت السينما على تلك الوسائل العقلية لصناعة صور في الخيال الى صناعة صور وكأنها من الواقع حقيقة قطعية ثابته وليست خيال مصنع بأدوات خارج العقل وهي لا شك جميلة ولكن الإنتاج البشري العقلي لا يقارن بالصناعي التقني وان فقد في عصرنا لكنه مادة كامنة في أساس الفكر وقد يأتي زمان متطور فكريا وتصبح قوة التصوير الذاتي ادق واعمق واشمل كما نلمس اليوم في بعض الدراسات قدرات ذهنية تكاد تكشف عن وجه المستقبل كعلم التخاطر عن بعد في صورة عكسية للتصوير الذاتي وهي الادراك الخارجى وقد ينجح الانسان في مسقبله بعد نتائج متكررة ناجحة عندما تطبق في بحوث متعددة ويصبح الادراك الداخلي وهو مانسميه بالتصوير العقلي او الخيالي اكثر توسع مع تعاظم نجاح الادراك الخارجي ولربما نستطيع حينئذ تجاوز الميتافيزيقيا اي العالم المادي الى افق اوسع في الاتصال اي التخاطر وتتفجر القدرات الغير حسية في الانسان وليس هذا بغريب في ثقافتنا التي تؤكد مايسمى بكرامات الاولياء رويت حالات تخاطر كثيرة في التاريخ كحالات تناقل أفكار أو أحداث بين بعض الأشخاص مثل حادثة ياسارية الجبل وروي ان عمر بن الخطاب كان يخطب على المنبر في المدينة خطبة الجمعة، فالتفت من الخطبة ونادى باعلى صوته: ياسارية بن الحصن "الجبل الجبل"، فلما سئل عن تفسير ذلك، قال: وقع في خلدي أن المشركين هزموا أخواننا وركبوا أكتافهم وأنهم يمرون بجبل فإن عدلوا إليه قاتلوا من وجدوه وظفروا وإن جاوزوه هلكوا فخرج مني هذا الكلام "ثم قال الراوي للحديث: جاء البشير بعد شهر فذكر أنهم سمعوا في ذلك اليوم وفي تلك الساعة صوتاً يشبه صوت عمر بن الخطاب يقول: ياسارية بين الحصن الجبل الجبل فعدلنا إليه ففتح الله علينا.


وللحديث بقية ….

 

التوقيع

https://www.youtube.com/channel/UC6t...6uEWH_p5Xd9UA/
تَغَنَّ في كُلِّ شِعرٍ أَنتَ قائِلُهُ .. إِنَّ الغِنَاءَ لِهَذَا الشِّعْرِ مِضْمَارُُ

عامر بن محمد غير متصل   رد مع اقتباس