منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - آليــــات المجــد
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-16-2015, 08:51 PM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي آليــــات المجــد


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


يحاولون تعميم ثقافتهم الفكرية الغربية ومحو هويتنا الدينية
وإرثها الحضاري الشرقي
وبمباركة بعض المرجعيات المشبوهة يقتطفوا منها شوائب غريبة
لا تمت لدين ولا تقبله الفطرة البشرية
ويقدمونها في غلاف ديني تلتهمه عامة الجهلاء وظلمة الجاهلية
لتحقيق مأرب في نفس يعقوب
تارة بأسم الديمقراطية وتارة اخرى حقوق الانسان
وحداثة الفكر الديني
واصبحنا نمتلك كل آليات القوة دون وعي أو ترويض لشراسة الطغيان
وصنعوا لنا دينا يتفق مع اهدافهم الذي تحققه مجموعة غريبة من البشر
تحت مسمى الاسلام ودونهم كفار يجوز لهم القتل والذبح
كما لو كانوا امتلكوا الحساب ومفاتيح الجنة لاتباعهم
ظنا انهم شعب الله المختار
يصدرون فتواهم مسبوقة الدفع مسوغة بصكوك القدسية
حتى اصبح الوطن العربي وليمة دسمة فوق مائدة العدو
نحن خير امة اخرجت للناس اختلطت الرؤى السديدة
وتعثرت الخطى الرشيدة بحثا عن فهم جديد للعقيدة
ألم يأتينا اليقين واضح البيان أم أنه هيأوا له سيفهم البتار وقوافل التتار
فلا تنصاع لوسوسة هؤلاء الابالسة فتاريخك ايضا ذاخر بأمجاد دينية
وامثلة بطولات تاريخية بعيدة عن هذا الفكر الغاشم
ان هذا السر يفتح طريق الخلود امام ثوار التنوير والتحرير دائما
هو نفسه الذي كتب الخلود لأسم هذا البطل العربي
الذي فتح الاندلس منذ اكثر من الف عام وبقي اسمه حتى الان
ولا شك ان وجهات النظر تختلف في السر وراء أي عظيم
وأي خالد في حياتنا
ولكن بالنسبة لطارق بن زياد أرى لأنه عاش طفولته معذبا
نتيجة لانه مظلوم
فقد كان اسمر اللون والاتجاه العام يحط من شأنه مثل كل زملائه
حتى لقد تمرد علي لونه وتمنى لو مزق الجلد الذي يعطيه لونه
وأمتلأت نفسه بالثورة علي الظلم
أحس ان بركانا في أعماقه يريد ان يدمر كل شيء
وكان أمامه طريقان اما أن يستسلم لرغبة التدمير
واما ان يكون عظيما سائرا في طريق المصلحين
فهكذا كل مظلوم اما ان ينحدر فيكون مدمرا واما ان يسمو فوق جراحه
فيهب حياته لنصرة المظلومين
وتتوقف خطواته علي المباديء التي يدين بها كمعتقدات في حياته
ولذا ارتفع طارق الي الدرجة العليا في السمو لأن مباديء الدين ادركته
دخل الدين الاسلامي وامتلأ بمبادئه في العدالة
وسرعان ما جعل الجهاد في سبيل هذه المباديء هو الخط الذي لا يحيد عنه
ولولا ان طارق عانى من الظلم ما وهب حياته للمظلومين
ولولا ان مباديء الدين الذي اعتنقه ألهمته السمو
لانحدر مع احساسه بالجروح
ولولا اندفاعه في طريق الجهاد كأسلوب يحقق به مبادئه
ما كتب اسمه في سجل الخالدين
لولا هذا كله ما دخلت الاندلس تاريخ الدولة العربية
التي بلغت اتساعا هائلا
حين عبر طارق ميناء طنجة وكان حاكمها الي ارض اسبانيا
ورفع عليها راية الدولة العربية الكبرى التي تمتد
من المحيط الي ما وراء الخليج
وهذه المباديء نفسها _ الدفاع عن المظلومين _ علي هدي المباديء العليا
والجهاد الدائب المتصل ستظل علامات علي طريق الخلود امام كل الثائرين
لسنا في حاجة الي عُقد طائفية ولا عقائد فلسفية للسفهاء المبتدعون
فلننأى بدين البشرية عن عبث من ابتعدوا عنه كمرجعية
لذلك علي العقول ان تنتقي من التراث المنقول
ما يتماشى مع كتاب ربها وسنة نبيها
وألا تدار من أضرحة القبور فاقدة وعيها


26 _ 4 _ 2015




\\\

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين متصل الآن   رد مع اقتباس