منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الوفاء الأسود
الموضوع: الوفاء الأسود
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-04-2015, 11:53 PM   #1
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

افتراضي الوفاء الأسود


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


على المرفأ القديم ذكريات زمن حميم حملناها وهنا علي وهن
بمدائن الصدر زفرة وتنهيدة ضج بها الصبر
شتات من زمن انقضى مكثت بنا معالم عطره سعير يقضي منا وطره
شكوى دمع تعرج بالروح ثكلى شروق جف من غروبه
كليوباترا وانطونيو قيس وليلي عايدة ورداميس عنتر وعبلة
نقشوا اسمى معاني الوفاء علي جدران الحب
ووجدنا أشباههم في عالمنا الحالي
ولم يختلف الأمر بإختلاف الزمان والعصر في حب حتي الموت
ثمة ضوء مقتبس بلل هزيمة الزمن بفجر نقاء
دوما نشتاقه ومنه نتساءل
الزواج السعيد هل وجوده أسطورة ممنوعة أم أنه يوجد عندما تتواجد التوأمة الروحية ؟
بعض الأزواج عندما تنتهي حياة احدهم نجد الأخر لا يقوى ان يحيا دونه
فيصيبه الإكتئاب والموت أي أنه تفاني في الحب حتى آخر رمق في حياته
وإذا بحثنا في عالم الأدب والشعر لا ننسى رائعة شكسبير
حين فضلا الحبيبين الموت معا ولا يفترقا
إذن الحب علاقة بين فردين مفعمة بالقدسية والتوحد والتراحمية والعطاء
اتخذت صفة من صقات الخالق الأعظم فليس أخذ وعطاء كما هو معتاد
ولكنة ممارسة السعادة اتناء منح العطاء دون طلب او انتظار مقابل
ورغم محاولة الشعراء والفلاسفة تفسير الحب
ورغم دواوين وقصائد الشعر وسيمفونيات الموسيقييين
وأدمع عيون العاشقين مازال تعريفه محيراََ لأنه سلطان
ذو جبروت تخشع له قيمنا الداخلية والإنسانية لنتحسس ذاتية الآخر
الحب هو منبع الفضائل وخاصة في خريف العمر مع رفيق درب الحياة
والكفاح المشترك هو الحبل السري الذي يربطهما بالحياة
إذن نضيف هنا ايضا مشاعر الإمتنان لسنوات العطاء
فالزوج أو الزوجة الذي فقدا شريك الحياة
يجب أ
ن يعطي نفسة حرية الحزن والبكاء علي فقد محبوبة

لأن من خلال الحزن تهدء سريرته ويبدء مجدداََ ممارسة أنشطة حياته
أما الحزن المرضي الذي يصيب بحالة جمود وسبات من الداخل وإنكار حقيقة الموت
ويكتم دموعه ويزهد الحياة ويرفضها يكون حينها فريسة سهلة للإنتحار او الإكتئاب الحاد
فنري من مات شريكها تفقد الرغبة في إشباع حاجاتها المادية
من مأكل وملبس فيساعد ذلك علي الموت السريع
علي المستوي النفسي او الإجتماعي حتي مفارقة الحياة بالموت
ليظل صمت الجدران غضب مرئي تنادم حزن الفراق
بلا عتاد يبرئنا من خواء وحدة نشبت أظافرها امعان فتور وإحتفاء رحيل
تفتضب به العيون متحجرة لأفول نجمها الي الأبد ولم يعد للبقاء معنى !!

21 _ 5 _ 2014




\\\


 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس