ثمّ يقولُ أحمدْ العراكزة
يَـا أَنْتِ جَاءَ العِيْدُ يَطْـرُقُ بَابَنا
وَتَكَـشَّفَـتْ بِمَجِـيْـئِهِ أَسْـرَارُ
يَـا أَنْتِ عَذّبَنِي البُكَـاءُ وَمَلَّـني
صَحْبِي وَأَهْـلُ مَوَدَّتِي الأَخْيَـارُ
هـذا إذنْ ميعادُ حزنٍ أيتهـا الرفيقة ،
مُذْ ألقتنـي الأشياءُ جثّةً فوقَ منصّةٍ خرساءُ
أرتدي ثوبَ بطولةٍ ما شكّلـها سوى الحزنُ والآلامُ قبلَ النضجْ
مُذْ كنتُ هناكَ أحملُ الوجعَ دميةً بـ ورقْ
أذكرُ حينـها كيفَ انتفضتْ لي ياسمينُ باكيةً
وكيفَ - وانتمْ لا تروْن - مدّ الموتُ يديهِ من بين السطورْ
مُذْ كانَ هـذا وهـذه الكلماتُ أعوامٌ ثلاثْ
فليعلمْ العالمونَ احداثّهـا ،
بأحرفـي وأحرفـها /
هناكَ تاريخٌ مـا يدوّنُ نفسَه ، من ألمٍ كبيرْ
وحبٍّ لم ينبغـي لأحدٍ من قبلْ .
مُتْ غيظاً يا قيْسُ !
لمْ تَهتَزَّ أوصالـي