"وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ" الكهف/58
تناهيدُ المُقَلْ لا ترتوي بالدمعِ يا صديقْ ،
ولنْ تتهاوى الثمار على رأسكَ هذه المرّة لتخرجَ لنا بقانون رابعٍ يحدثّنا عن حياءِ الخوفِ منكْ ،
كلّنا لكَ دميةً ورداءْ وكلّنا محضُ أوجاعِ طلقٍ تختفي قبلَ الفطامْ ،
مُوجِعَةٌ تلك اللحظاتِ التي ترى فيها بعضُكَ مثقلاً بالتعبْ
لا لشيءٍ سوى أنكَ ترغبُ فيه كأن تعشقَ زنزانتكَ الفرديّة رغمَ رداءةِ الثواني بها
ورغمَ نحولة جسدكَ فيها حدّ الإنصهارْ .
ولمَ لا يكتفي فينا الألمْ ؟ حسبُنا أن نكونَ ضحيّتهُ
لمَ نختارُ في لحظاتِ أنانية ان يكونوا الضحايا ،
ونتركُ في أنفسنا بقايا حلمٍ تافهٍ كأنه مرضٌ خبيثْ ،
ونحن أنفسنا مرضه الخبيثْ !
أشياءْ مَنسِيّـة