منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هُـدُوءْ .. دعونـي وشأنـ ه
عرض مشاركة واحدة
قديم 05-12-2009, 05:24 AM   #8
محمد القواسمي
( كاتب )

افتراضي



"وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ لَوْ يُؤَاخِذُهُمْ بِمَا كَسَبُوا لَعَجَّلَ لَهُمُ الْعَذَابَ" الكهف/58

تناهيدُ المُقَلْ لا ترتوي بالدمعِ يا صديقْ ،
ولنْ تتهاوى الثمار على رأسكَ هذه المرّة لتخرجَ لنا بقانون رابعٍ يحدثّنا عن حياءِ الخوفِ منكْ ،
كلّنا لكَ دميةً ورداءْ وكلّنا محضُ أوجاعِ طلقٍ تختفي قبلَ الفطامْ ،
مُوجِعَةٌ تلك اللحظاتِ التي ترى فيها بعضُكَ مثقلاً بالتعبْ
لا لشيءٍ سوى أنكَ ترغبُ فيه كأن تعشقَ زنزانتكَ الفرديّة رغمَ رداءةِ الثواني بها
ورغمَ نحولة جسدكَ فيها حدّ الإنصهارْ .


ولمَ لا يكتفي فينا الألمْ ؟ حسبُنا أن نكونَ ضحيّتهُ
لمَ نختارُ في لحظاتِ أنانية ان يكونوا الضحايا ،
ونتركُ في أنفسنا بقايا حلمٍ تافهٍ كأنه مرضٌ خبيثْ ،
ونحن أنفسنا مرضه الخبيثْ !



أشياءْ مَنسِيّـة

 

التوقيع

موازرةُ و تأييدٌ لـخيانــاتِ أصحابِ السموّ والجلالة / قاداتنـا العِظامْ

إرفع كفيكَ فوقَ الجرحِ
ليس لتوقفَ نزفهَ بلْ لتظلّله
في الظلّ صديقي ينمو الوجعُ بريئاً من كلّ الذل
وتنظرَ نحوَ اللهِ كأنكَ ناجٍ من سوءٍ عقابهْ ،
أو كأنّ الله يحاورُ فيكَ الأنفةَ
فترمي بالعزةِ تحت النعلِ
وتسجدَ مستقبلَ أمريكا
في البيتِ الأبيضِ أبيضَ ما سوّده كفر الناسِ كحجرٍ في مكّة
للبيتِ الأبيضِ يذهب كلّ إلهٍ أصغر
ليقدمَ فاكهةً أو حلوى أو وطناً قربانَ إله الكونِ الأكير
أبيض أو أسودَ لونـه ،

محمد القواسمي غير متصل   رد مع اقتباس