شاردة هي الأماني،
وأخيراً يا حبيبتي بلغت من العمر عتياً،
واحدودب ظهري،
وظهر لي في العقل عقل،
وفي القلب قلب،
وفي الرُّوح ألف طيف،
وطرأت لي في يدي عصا بمثابة رجل ثالثة،
وأصبحت أدرك إن الصِّلصال
لم يأت إلا بعد أن تَبَلْوَر السَّديم،
وبعد الانفجار الشَّمسي العظيم حتَّى نعشق،
وإن الطَّحالب لم تأت إلا بعد الأمطار الحمضية
التي كوَّنت هذي البحار،
ونمت في أعماقها عروس البحر
حتى تعلمنا قول الشِّعر،
وحتَّى نحب،
وعرفت أيضاً يا حبيبتي إن لقائنا الأول
سيحتاج لكبسولة فضائية
قادرة على السَّفر إلى الماضي
حتَّى نلتقي في ذلك العدم السَّحيق !.