منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - قصة متجددة لأبعاد
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-04-2009, 10:26 PM   #1
شيماء نبيل
( كاتبة وصحفية )

الصورة الرمزية شيماء نبيل

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

شيماء نبيل غير متواجد حاليا

افتراضي قصة متجددة لأبعاد


--------------------------------------------------------------------------------


السلام عليكم أخوتي في الله
تلك قصتي الأولى معكم أتمنى من الله أن تنال إعجابكم


الحلقة الأولى
*******************



كنت يوما في الأيام القريبة الماضية أجلس بقرب أريكة مستلقية أحدق في سقف الغرفة
الذي لازال طلاؤه يدغدغ أنفي بكمية لا تستهان من الحساسية


المهم حتى لا أطيل عليكم ولا تعتبروني ممن يثرثرون بأشياء تافهة


أنه يوم إجازتي الذي أنتظره بفارغ صبر وبحلم به لأيام ستة طوال بلياليهم
أكترث في يومي بهموم ومشاكل ومتطلبات العمل الثقيلة
وهي بحد ذاتها متعة لا تستهان بها بالنسبة لي
أتطوق كل يوم للإستيقاظ للذهاب سريعا لعملي احب التدقيق بكل كبيرة وصغيرة
ليس لاني كما يقولون أتصيد الأخطاء لغيري من العاملين معي
ولكن ...
لأن هناك ضغوط أكبر مني تؤنبني كثيراً لأقل نقطة ممكن أن تقع منا أجمعين سهوا
صحيح أن رب العمل من الاشخاص السلسة والسهلة في التعامل
ويمتاز كثيرا بالطيبة المفرطة وحب الدعابة الأبوية
ولأجل ذلك
لا أسامح نفسي لمجرد التهاون في عملي ولو لدقيقة



المهم نرجع إلى حجرتي بجوار الآريكة
جلست أتحدث إلي نفسي بصوت عالي ليس لأني أنتهى عقلي بفكرة الجنان أو التحاور النفسي
ولكن لأن في ذلك الوقت بالذات
لم يتواجد أحد من أهل البيت
أبي كان مع اصدقاءه في الكافيه
وأختي الصغيرة كالعادة عند أختى الأاخرى تتحضر للذهاب إلى النادي شباب بقى وعايز يعيش حياته


نرجع إلى حجرتي بجوار الاريكة
تساءلت بيني وبين نفسي عن شيء لا يستهان به.
هل نظرتي الآن في المرآة و ماذا وجدتي ؟؟
وجدت امرأة في الثلاثين من العمر بدأت علامات كبر السن تحفر طريقها في وجهي وابتسامتي
تغزوها غزو الجراد للأرض الخضراء
تغزوها بلا سبب أو ذنب إقترفته غيرأنها كائن حي خلق كي يحيا ويموت بعد سداد حقوق ربه عليه
أجل أنه شيء لا يستهان به
سداد حقوق ربي
تلك الجملة التي أاوقفتني وجعلتني أنتفض فجأة من إتكائتي
تلك الجملة التي أرعبتني وكأن البيت تحول إلى كهف مظلم لا أرى فيه شيء ولا أجد من يغيثني من ثباتي
لا أجد أحد يهزني لأفيق من هذا الحلم أو الكابوس أو أي كان اسمه في عقلي
صداع رهيب ينتابني
ويجعلني أهرول مسرعة إلى مرآتي
لتقع أنظاري على الأخطر والأعمق خطورة
ألا وهو ..................
هو أيضاً بدأ يغزوني









يتبع

 


التعديل الأخير تم بواسطة شيماء نبيل ; 11-04-2009 الساعة 10:53 PM.

شيماء نبيل غير متصل   رد مع اقتباس