منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - ووسدت الحنين
الموضوع: ووسدت الحنين
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-15-2012, 11:00 PM   #1
د. السيد عبد الله سالم
( شاعر )

الصورة الرمزية د. السيد عبد الله سالم

 






 

 مواضيع العضو
 
0 ومضات شعرية (متجدد)
0 لامني
0 هِيَ الأُنثى
0 سوريا

معدل تقييم المستوى: 13

د. السيد عبد الله سالم غير متواجد حاليا

افتراضي ووسدت الحنين


ووسدت الحنين
[إلى الشاعر المصري/ حلمي سالم (شفاه الله)]

ووسّدتَ الحَنِينَ قصائِدًا وتَرَكْتَهمْ غَرْقَىْ
كأنّ قصِيدةٌ تَقْفُو قصِيدَتَها
وتَكتُبُ في دفَاترِهَا
غرامَ حبِيبةٍ لِحبِيبها تترىْ
قَصائدُكَ المُراقةُ فوقَ أرصفةِ المقَاهِي قد تعودُ
إليكَ في مِسرىْ
وتَخفِي في حناياكَ بَعضَ أزمتِهَا
وتُلقِي في بياضِ المَفرقِ الذّكرىْ
وتسألُكَ:
أدوما كنتَ تبحثُ في عيونِ النّاسِ عن فكرهْ؟
تفاصيلاً هيَ الصّغرىْ
خيانةُ دمعُ عينٍ للعيونِ ورعشةُ السّكرىْ
تُراكَ سألتَ نَفسكَ عن زوايا هذه الدُّنيا
وأجّجتَ بَحثكَ المحبُوبَ في الكُتُبِ
تُناظرُ فُلكَ أقدارٍ
تُبَاغِتُهَا
وتُلقي في مواليكَ الأحاجي والمواعظَ تلكَ للوادي
وهذي نذْرُها أحرَىْ
أيا فتحَ الحدائقِ مُشتهاهَا والغريبُ العائدُ الآنَ
فقد تُعطِي بلاغاتٍ لعالمِنا
فماذا سوفَ للأُخرىْ؟
وكيفَ الرّيْحُ أعطتكَ
بُساطًا ثمّ ألقتكَ
على بيروت ظمآنًا لحلمٍ كُنتَ تَبنيهِ
على مِنهاجِ من أجرىْ؟
سلاحَ الشعرِ للشّعرِ
فهلْ كنتَ
بلا درعٍ تُلاقي طائراتٍ للعِدَا كَثْرَىْ؟
ودرعُكَ بيتُ شعرٍ قالَ لا يسلمْ
لنَا شرفٌ رفيعٌ إن أوينَا دمعةً حرّىْ
ومنكَ سَرتْ رُصاصاتٌ على أنغامِ جيفَارَا
فهلْ يأتيكَ من كُوبَا بتَبغٍ كُنتَ تحْرِقهُ؟
فأحرَقكَ
فهلْ جئتَ
لبيروت
بسيرتِها؟
وكنتَ على شوارِعِهَا أناشيدَا
ومَاذَا قُلتَ للحمرَا؟
جرَاحَاتٌ على جُرحٍ تُكابِدُهُ
هي الكُبرى
أتعشقً مبضعَ الجرّاحِ ؟ تمدحُ جلطةَ المخِّ
تُغازلُ أجملَ المَرْضَىْ
ولا تَبكيْ
إذا خانتْ أنامِلَكَ
أحاسيسٌ بلا ذكرىْ
وحينَ سألتَ عن أمل
وأورَاقٍ بغُرفَتِهِ
أكنتَ تُراكَ تغزلُ الأرجُحاتِ لرقصةِ صفصافِ من حيرىْ
وتعلمُ أنّه السّرطانُ يسكنُ في أظافر شَعرِكَ المفرودِ أشعارا
على رئةٍ
أصابَ شغافُها وتَرَا
فأَدْمَتْ عينَ فصٍّ في اليمينِ وخاصمت فصّا
ففاضتْ من لُقيماتٍ شراييناً تَليْ زَهرَا
على سربِ الحسانِ فتاةُ عُمركَ بَّضّةً بِكْرَا
فتلكَ تقولُ عنكَ مُشاكساً نَهرَا
وتلكَ تُراودُ المفتونَ عن فكرٍ
وتلكَ على جوىٍ جارتْ
على جلدٍ لأمّ الرّأْسِ سالَ دَمَا
فبعضي منكَ يا عمُّ
خصيلاتٌ وجيناتٌ
وأسماءٌ
ترعاكَ
وتكتمُكَ
لنا بُشرَىْ








د. السيد عبد الله سالم
المنوفية – مصر

 

د. السيد عبد الله سالم غير متصل   رد مع اقتباس