منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - جسد بثمن رغيف
الموضوع: جسد بثمن رغيف
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-20-2013, 11:57 AM   #4
نادية المرزوقي
( شاعرة وكاتبة )

افتراضي


لو سمحت لي استاذي

بالتداخل مع الاخت الفاضلة : نوف سعود

بخصوص أنها لو و لو و لو

تلك أبعاد لا نستطيع معرفة لواظيها و لا من جربها

أبعد الله عني و عنك و عن كل فتاة تلك الحاجة التي تجعل الجسد مقابل رغيف ،،


ألسن الكثير من الغنيات يشترين بعض ود من مشهور و ثري و غيره في عالم الدنيا و بريقه باسم الحب و معانيه و اغانيه

أيضا بالجسد ،،


هذه أم تلك أعوز ، هذه أم تلك أشد مرضا و فسقا ؟

كلها مجاعات و حاجات ، لا يعلم الا الله مداها ،،

ربما نظلم أنفسنا و ان كنا فيها ارتأينا لأنفسنا ألف مليون عذر و اعذار و لطالبنا الآخرين بسبك العذر تلو الآخر

أمام محكمة العيون الشاخصة و الافكار المعارضة ، اليس كذلك أختي؟

الحاجات و ما تفعل ،

و من يدري : ربما هذه الفقيرة ، لجأت إلى تلك الأبواب ، و شقيت خلفها ما شقيت ، لتلاحقها الأقدار المتكررة

أن خلف الأبواب ذئاب أيضا اشتهين جمالها و طفولتها ،

فغدت كل الدروب بذات المعنى فاستسلمت بشقاء ما عانت و نحن لسن بقربها :

بأن قدرها ،

أن يكون الجسد ثمن الرغيف مهما فعلت ،،

فاستخلصت لتلك النتيجة بلا عون ،، حتى أيست بقلبها و فكرها المتعب من رحمة الله ايضا و رحمة عباده ،

،

أنكون و المتاعب ضدها ، و اي فكر متعب و نفس مريضة بالشقاء تستهدي الفكر و الرشاد ،

و نحن في قمة صحتنا و شبعنا و افكارنا و نفوسنا سقيمة بسبب حزن واحد و جوع واحد و عجز عن حاجة واحدة ،

لنرصع الكتابات و الدنيا و المحادثات بالمآسي و نطلب من الاصدقاء مسيرات العون و المواساة ،


كيف بمن لم يجد أي شيء فادلهمت به الدنيا ،، كيف يفكر أو يتقي جانب الخطأ إلى جانب الصواب ؟


عفانا الله و إياك اخية ، نصيحة لي و لكل نفس تمر بشقاء الآخرين ،

ألا نجعل أنفسنا مكان النزاهة و كأننا لو كنا مكانها لكنا و لضمنا أننا سنكون الأفضل ،،، كيف نفعل و كيف نعلم و كيف ندري

ما هو ذاك الشقاء ،

سهل الله امر الجميع في امور دينه و دنياه و جعلنا ممن يسخر بخير و مد يد العون و المواساة في حين حاجة الآخرين

و سخر لنا من يقينا شر حاجاتنا و امراضنا النفسية و كفانا الله شر المستغلين لسوء النفوس و اتعابها بسوء ما فيهم ،،

يا ارحم الراحمين ،،

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

و أسمى الأمل، الأمل بالله وحده لا شريك له،
و أزكى التفاؤل : الاستغفار
طوبى لمن ملأ صحيفته منه
(وما كان الله معذبهم و هم يستغفرون)


نادية المرزوقي غير متصل   رد مع اقتباس