( إلى السموأل )
يقال في أحد الأمثال العربية ( أوفى من السموأل ) وحادثة المثل معروفة.. رحل السموأل وظل الوفاء يبحث عن حصن اخر بعد ان تشرد برحيله .... عندما يتنكر لك كل الشي ولاتجد من يسندك إلا وحدتك والوجع ..سوف تتوه وحيدا في رحلة البحث عن السموأل ..
ياسموأل ماوقفنا غير في سور الغبار
____________ طاح حصنك وانغرس سيف الخيانه بالمحاني
لو شتانا باع جلباب الدفا والليل جار
___________ بشتري بردة وفائك لجل أدثــَّـر حلـْم ثاني
من عيون الحادثة سيَّـلت ذكرك للبحار
_____________ جيت أبحر في الجراح وْمركبي المكسور فاني
اكتست ارض الوفا ثوب الحزن والاصفرار
_____________ شحَّ وجه الصبح بكـْفوف العطايا والاماني
ذي حقول الريح تاكل من اراضينا الثمار
_____________ والقلوب الجائعة تبكي على قسوة زماني
طاح عكاز السنين البارحه والوقـْت نار
____________ من يساند عودي المغدور لو ظهري رماني؟!
يا بلاد الغيم سرب الذاكره عاند وطار
_____________ كم شحتنا الريح تذكار وْمحطات وْاغاني
جيت أمشـَّـط هالشوارع والحواري دار دار
______________ جيت أفتش في جيوب النور عن ذكرى مكاني
ياحقول القمح صامت ارضنا واضحت قفار
________________ خانها الفلاح يوم اصبح مَع الشحِّ الاناني
الوفا حلـ َّق يدوَّر له على مرسى وْ قرار
_______________ طار يبكي ..من جراحه ..راحل ٍ وحده يعاني
يا وجوه العابرين الوقـْت كله احتضاااااااار
_______________ لانموت وْلانعيش إلا على ضيق المباني
تائهين وْكان كوخ الحبِّ مسرى للنهار
_________________ والطريق الجاهرة بالذنـْب تحْطب في كياني
لو تجاعيد السنين البالية اضحت فنار
_________________يا سموأل من يوصَّي الأرض لو طيني جفاني
ياسموأل ضاع خيط العهـْـد في عين الغبار
_________________ جيت (أقـْـفر)* عن وفاك وْدربك المنسي عصاني
* أقفر : مفردة شعبية تعني تتبع اثار الاقدام عندما يفقد انسان او دابة ما والذي يقوم بهذا العمل يسمى القفــَّار
شعر : وادرين