( 2 )
أسامة بن لادن
و يُطل من شرفة التاريخ
ثم يمضي وحده . .
غير آبه بما يحاك
نحو حقول زاهرة
تحفه فراشات زاهية
يتفيأ أشجاراً
جذورها . . خفقات
أغصانها . . عبرات
ثم يمضي
و الدمى ما زالت في الأقبية
و هناك .. هناك
جراد منتشر . . خلف السياج
رياح تزأر .. عند الإنبلاج
و بين تلك و ذاك
يمضي وحده
غير آبه بما يحاك
بين أنداء زهر
وتراجيع طير
يمضي
و الدمى ما زالت في الأقبية
يبنون تاريخهم
بخيوط العنكبوت
و ينسج تاريخه
من ورق التوت
ثم يمضي وحده
غير آبه بما يحاك
و الدمى ما زالت في الأقبية
ابن المدينة / يوسف الحربي
أسامة بن لادن .. الرجل الذي قال لا ..