لايوجد نصٌ على كيفية الحكم في دولة ألأسلام فكان إيمآءً لسيدنا
أبو بكر رضي الله عنه ثُمّ كان نصاً في خلافة سيدنا عمر رضي الله عنهُ
ثُمّ كان شورى وإنتخاب في عهد سيدنا ذو النورين عثمان رضي الله عنه
ثُمّ كان بإختيار المجموع في عهد سيدنا علي رضي الله عنه
ثُمّ كان توريثاً في عهد سيدنا معاوية رضي الله عنهُ ..
وفي كُلِّ ذلكَ إنتشرت وتمدّدت دولةُ الإسلامِ وأينعت ثِمارها ..
لذلك لِكلِّ زمنٍ مناخهُ السياسي والإجتماعي المُحيط به والموجهُ له
وبعد إتفاقية سايكس بيكو نشأت الدول العربية والإسلامية
في ظلّ واقع مُغاير تطلّب إستقراراً سياسياً وإقتصاديا ومُجتمعياً
ملآئماً له كي تنمو تِلكَ الدول وتُنافس في ظِلّ واقعٌ دوليٌ جديد
والحكم عبارة عن عقد إجتماعي غير مكتوب بين الحاكم والمحكوم
لذلك معيار النجاح هو توفير الأمن والإستقرار والتطور والمُنافسة
والحاكِمُ الذي يوفِرُ ذلك ويدعمه ويحميه هو النظام الأصلح
وإنْ لمْ يكُن مثالياً في كُلِّ الجوانب
فسوآء كان الحكم وراثياً أو إنتخاباً مُباشراً أو شورياً
فالمعيارُ ماذا قدّم وماذا يُقدِّم