يالِ هذا الإحساس العذب المهمل كالماء الصَّحيح في وضوحة وشدّة انسيابيَّته المرئيَّة في بواطن الحال , كانت وعكة مستميتة في دواخل الدّواخل , تستنجد بجميع صيغ الهروب إلى منفى أصيل يعقد السَّلام مع الإنتظار والحنين , ويكبكب فجيعته سادح سماء تلفّ هذا الحزن إلى غياهب رجاء مدروسة الايصال , وتبقى أعنّة الأسئلة تنخر حافر اليقين بذات الصَّمت المولع بالأمل الجسور .
حين وثبت على هذه الجمل:
وهي الأداةُ الصامتة التي تجعلُني أستمتِعُ كثيراً بإحساس العدمِ المُطلق !
متى نُداوي أنفُسنا مِن عِلّة الإنتظار،
كان لفتاتها حرز من الصَّمت الطّويل الممعن في نجمٍ قد يجيء !
شُكرا ً للأدب الذي حملك على ترداد جوّانيتك بهذا الكم الزاخر من الجمال الحزين , تقديري .