منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - بِلا وُجهَة
الموضوع: بِلا وُجهَة
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2014, 12:22 AM   #1
نازك
( كاتبة )

الصورة الرمزية نازك

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 65893

نازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعةنازك لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي بِلا وُجهَة


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة




على قمةٍ رابيةٍ أقِفُ .. أنتظِر
أرقُبُ ذا العالمَ من خلفِ الحُجُبِ، وتُحّدثُني نفسي بلوعَتِها المُعتادةِ ...
لا تقفي في وجهِ الشمس ولا تلتفتي للخلف أركضي لعلّ في السراب فَيءٌ لعلّ في الظلِّ شبيهٌ ولعلّ الأيامُ تُهَادِنُكِ فزمنُ النبُؤاتِ انتهى والـ (متى )لا تنفكُّ تُحيقُ الدوائرَ حولَ مِعصمي

_أقُفُ ويمتدُّ بيَ الزمنُ
سُنونَ وصورٌ شتّى .. أُقلِّبُها .. وحدِي مَن شُطِبتْ ملامِحُها مِن الذاكرة !
أمضي بلوعتي في حفنةِ رملٍ أغورُ في قلب صحراءٍ شاسعة تتواطَأُ عليّ المُستحيلاتُ فأزفرُ دُخان انهزامي !


_رُحتُ أُنشِدُ منفىً لا يُشبهني حتّى لا تتفاقمَ أوجاعي .. كي أسلَى .. كي أفقِدُ لهُنيهةٍ ذاكرتي
ثُمّ تشاكِسُني الشمسُ فتصحُو لتُهتِك سِترَ أسراري !


_مدنٌ منهُوبةٌ, وأخرى مُقفِرة ٌوثالثةٌ ثكلَى تندبُ طفلاً، شجراً، أغنيةً كانت تُمجِّدُ الحرية وتترنّمُ بأهازيجِ العيد ... واليوم باردٌ كلُ شيء، لا السماءُ هي السماءْ ولا الهواءُ.. الكل يفتقِدُ الـ هَويّة !
ووحدَها شهِّياتُنا لجنّةِ الدُنيا فاغرةٌ أحضانها، تؤطّّرُها حدودٌ وُشِمت بخطٍ أحمر مفادُهُ ( لا مِساس ) !


_ويهبطُ المساءُ أفركُ أصابعي الباردةْ أُطالِعُ الأبراج المُعلقةِ أبحثُ في أكداسِها عن مِفتاح الحظّ ! والغدُ منبسِطٌ كلوحةِ شطرنج و قطعةُ النّرد –نحنُ- تلُقي بنا شهوةُ الكشف لمبارزةٍ كثيراً ما تنتهي بنهاياةٍ بائسة !


_ يُسائلني أحدهم لم تزالي كما أنتِ وفي عُنفوانِ ملامحُكِ وبذات الروحِ العالية .. ويتسلّلُ صوتي باخِعٌ وخالٍ من أجوبةٍ شافية
ذاك وجعي مُثخنٌ بأوجاعِهِ النبيلة لا يتعرّف عليه إلّا من تنصّل مِن شهواتِ البشر العائدينَ مِن حِقَبِ عقولهم الخدِرة !


_هُنا ثمّة إنسانٌ يتوكّأُ على عصى خطيئتهِ يتوهّجُ كلما اشتدّت عليهِ النوائِبُ يبذُرُ أمنياتهُ الحبسيةِ في غسقِ الروح يحتفي بالصباحاتِ الآتيةِ، يُجهِضُ ألمهُ ويرتدي الصّمتَ حِداداً على جِراحِ القانتين .



ويتبع .....

 

التوقيع

أُدِيرُ ظَهرِي للعَالمْ وأَشّرَعُ في الكِتَابةْ !

https://twitter.com/nazik_a
https://www.facebook.com/Memory.Traps
https://instagram.com/nazik_art1?igshid=YmMyMTA2M2Y=

نازك غير متصل   رد مع اقتباس