منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل انتهى عصر الرومانسية ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-2017, 11:25 AM   #18
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة يوسف الأنصاري مشاهدة المشاركة
هل انتهى عصر الرومانسية ؟
للجواب على ذلك ..

1 . الرومانسية ليست حكر على أي عصر أو زمان !

- في الماضي :
من المخجل أن نؤمن بأن للرومانسية عصر ! ودائماً ما نستشهد بعصور الشعر الجاهلي أمثال " قيس وليلي " و " جميل وبثينة " و " عنتر وعبلة "
خمنوا ماذا ؟ " قيس وليلى " يقال بأن تلك القصة ليست سوا محض خرافة ، والحقيقة كان في السابق الكثير الحروب بين القبائل وخلافه ما يؤهل عنترة لقول بيته
" ولقد ذكرتك والرماح نواهل .... مني وبيض الهند تقطر من دمي " . ولأكون منصفاً أكثر كل من تغنى بالحب في عصرهم كان عاراً على الزواج من اسم محبوبته في قصائده . كان الأمر لهم مجرد أفيون لقضاء عزلة الصحراء .. ففي مطلع ( قصيدة البردة ) لـ( كعب بن زهير ) رضي الله عنه
" بانَتْ سُعادُ فَقَلْبي اليَوْمَ مَتْبولُ .. مُتَيَّمٌ إثْرَها لم يُفْدَ مَكْبولُ " هذا ما يدل أن جرت العادة البدأ بالأطلال في قصائدهم . لكن هذا لا يمنع كونهم يتمتعوا بالرومانسية وبأن هذا حالهم في الصراء والضراء .

- في الحاضر :
أما عن النماذج العصرية للحب والرومانسية .. سأبوح بسر للعالمين شاهدت الكثير من خلال السينما وما تبثه عن الرومانسية ( بغض الطرف ) لأكون صادق من هم أبطال الرومانسية لدي حسناً .. كنت أحسد ( أبي وأمي ) دائماً على قمة التفاهم والإحترام بينهما وهذه هي الرومانسية بالنسبة لي .

2 . لدينا مفهوم محرف عن الرومانسية !
قد تطلب فتاة من حبيبها أو زوجها أن يكون رومانسياً معها دون وعي لمعنى تلك الكلمة وأصلوها . ( دون الغوص عميقا في التوضيح ) .

- الرومانسية كحركة فنية وأدبية :
" الرومانسية " في الأساس ليست كلمة عربية كما يعرف الكثير منكم ، لكن هي نشأت في فرنسا كثورة ضد المعايير الاجتماعية والسياسية وقتها .
لذلك إن تم مقارنتها بواقعنا اليوم الغني بالثورات والحروب وعدم الإستقرار على الكثير من الأصعدة كما ذكرت ( سيرين ) فإنه ردة فعل طبيعية يعوض فيها الإنسان بعض مما فقد ويثري فيه الكثير من القيم المسلوبة ليحقق توازنه الشاعري ويغذي وجدانه المسلوب ، وتكون الرومانسية نافذة يهرب فيها من واقعه المرير .
لذلك ربما يكون الإنسان في مثل هذه الظورف مهتاج العاطفة أكثر من اي وقت آخر وهذا السبب الذي يبرر ظهور العديد من الأحداث والقصص والظواهر الرومانسية في عصرنا هذا .

- الحب والرومانسية والقياس ما بين الواقع والمسرح ( السينما ) :
هناك حاجز بين الرومانسية العذرية والرومانسية الفاحشة ، الرومانسية في السينما فاحشة جوفاء ، فحتى لو كانت رومانسية عذرية تجد المبالغة فيها عقدت مفهومها اليسير ، وهذا ما يجعلها مستحيلة على أرض الواقع ، وهذا ما ينشأ خيال جامحاً يجعلنا نستشهد بها في الأفلام فقط ، وقد قتلنا بساطتها على الواقع وأرقنا مضجع العديد من الزيجات بسبب ذلك .

أخيراً ..
( سيرين ) هذا المقال كغيره من كثير لقلمك النبيل ، فالغوص في عناوين مهمة لحياتنا ولنا لهو ذكاء منك ، فهذا يدل على كمية الوعي والصحوة والثقافة والإطلاع والأدب واتقان النص والأخذ بكل زوايا الأمور ، أن تمسكي العصا من المنتصف هو ما يتطلبه كتابة مقال كهذا لون ، تستحقي عن جدارة الإشراف على هذا القسم ، ودائماً وأبداً ما يسعدني ويشرفني الإطلاع على المقالات والمشاركة فيها ، فجزاك الله خير .
ما ابهاه حضور
كان إثراء لابعاد اخرى للنص متوجة بعبق فكر وغيث قلم
سلمت ناقدنا القدير \ الانصاري
ودام وهج حرفك ومرورك الساطع برونق البهاء
دمت فاضلي ودام الارتقاء بك
ود وامتنان

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس