منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هل انتهى عصر الرومانسية ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-30-2017, 06:18 PM   #19
سيرين

(كاتبة)
مراقبة

الصورة الرمزية سيرين

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 180143

سيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعةسيرين لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نادية المرزوقي مشاهدة المشاركة
تحية فائقة التقدير و دنان الشكر لاختنا الكاتبة ،
الرمانسية كجمال فهو معنى خالد ولد مع الوجود، و حبنا لكل تفاصيل حياتنا، و دقات قلوبنا مذ طفولة إلى حين سكون أبدي،
أو حتى ما بعد شوقا لدار و وطن خالد، نعشق تفاصيله، و نتوق لسكناها ،
هل فوق هذه الرمنسية رمنسية أخرى...!
الرمنسية هي الاندماج القويم مع مجريات الحياة أيا كانت، بروح سامية، طيبة ، نقية، عالية، تواقة لغد أجمل، لا غيابا للفكر، لا اتباعا أعمى، لا انبهارا بما لدى الغير من خواء و فسق و فجور، و جهل، و انحصار.
الحياة اليومية لا تفقد المرء شعوره بلذة الحياة، و التباري مع مشاكلها هي لذة الانتصار عليها، و قمة الرمنسية، في تسخير العثرات لتكون سلالم نجاح، و تسخير الأحزان؛ لتكون قفزة لأفراحنا بعد حين وشيك.
الرمنسية لا تعني الانفصال عن الأولويات، و الجد، و العمل، و المحاسبة، و التفكير في الآخرين.
الرمنسية لا تعني الغيبوبة الشعورية، أو التخدر، او التركيز على سعادات زائفة. فهذه الأشياء في الحقيقة قمة الضعف، و التعبير عن الجبن و الشتات النفسي.
من المعيب للفكر أن نحصر الرمنسية في المشاعر الغريزية بين قطبيه ( ذكرا و أنثى) فقط، اللذان صارا عبثا للتجار، و الاعلانات المادية الربحية، و رمزا في الفن و السينما للخواء حينا، أو أكثر الأحيان دعوة للرذائل و انعدام الحياء، و التفسخ و الانسلاخ الأخلاقي انحدارا للبهيمية المنبوذة من كل فطرة سليمة، وكل قلب سليم، و التي غدت أداة للعدو للنيل من قيمنا التي ما انهارت حتى ينهار كل شيء.
الرمنسية ليست تلك التفاصيل المبتذلة التي لا تعني من الواقع، و استدامة الحياة الطيبة في البيوت الطاهرة شيئا ...للأسف، سواء شعرا أو أي فن آخر بعيدا عن حياء الرجل و الأنثى الطاهرة.
:
إذن الرمنسية لا تزول، هي كينونة من خليقتنا، و سليقتنا التي أبدعها رب بديع، لا يغيب عنه شيء سبحانه من آي الجمال، حتى يخترعه البشر؛ فننجر خلفهم بلا وعي.
ما لا بد أن يزول، و يتغير حالا هو تفكيرنا و مفهومنا القاصر عن كل معنى نقي في الوجود، و ألا نتبع الخواء حتى إلى جحره و آن لنا أن لا ننحدر إلى انحداره..!
لنا دين و قيم و هي المعاني الخالدة الأجمل و الأنقى، و لا نحتاج استيراد جمال أو عذوبة من أي كان، تحت أي مسمى مفبرك، أو أجنبي، و أي فكر ممنهج لتدمير القيم و الأخلاق.
نحن مبعث النقاء و الرمنسية إن شئنا، و هي معاني أبدا لا تتلوث و لا تزول باستدامة ديننا الأكمل و الأجمل، الذي يدعونا لمحبة الطبيعة و الإقبال على الحياة، و الاستمتاع بتفاصيل الأمس و اليوم و الغد.
و لو أردنا التحسر على الرمنسية الحقيقية،سنعرف أن سبب غيابها، الابتعاد عن الأخلاق الطيبة، و القيم، و الدين القويم، و الجهل بكل تلك الجواهر الثمينة،
علينا بقراءة سيرة النبي و رمنسيته مع أهل بيته صغارا و كبارا، و حنانه على الحجر و الجذع و الوطن، و الناس كلهم بعيدا عن أي طائفية
أو دين ، أو عرق،
بعدها لن نتحسر و لن نجد جمالا بعد ذاك الجمال، و لن نبحث بعيدا و سنبقى أغنياء.

دمت بخير و عفو و عافية.
حضور أثرى البوح بأبعاد أكتمل بها الضوء
لا حرمت هكذا عطر تقلده الحرف وسام زهو وجمال
كل الشكر شاعرتنا الرائعة \ نادية المرزوقي
مودتي والياسمين

\..نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سيرين غير متصل   رد مع اقتباس