اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالإله المالك
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد سلمان البلوي
يرى (وردزوورث) أنَّ "النَّثر الأدبيَّ الجيِّد لا يختلف في لغته عن الشِّعر إلَّا من ناحية الوزن". كما يرى أنَّ "كليهما من مادَّة واحدة، ومشاعرهما واحدة". وأنَّهما "يتحدَّثان بالأدوات نفسها وإلى المُتلقِّين أنفسهم، وفي عروق كليهما يجري الدَّم الإنساني ذاته". ويقترح أنْ يجعل "الشِّعر مقابلًا للعلم لا للنَّثر". فالكلام عنده "لا ينقسم إلى شعر ونثر؛ إنَّما ينبغي أن ينقسم إلى شعر وعلم، ومن الشِّعر ما هو منظوم ومنثور، أمَّا المُقابل الوحيد للنَّثر فهو الوزن".
سلمت يا عزيزي محمد
يقولُ الشّاعرُ اليونانيّ سيمونديس:" الرَّسمُ شِعرٌ صامتٌ، والشِّعرُ تصويرٌ ناطقٌ"، وهو ما يعني أن جميعَ الفنونِ تخرجُ من مِشكاةٍ واحدةٍ وتنزعُ إلى هدفٍ واحدٍ هو مخاطبةُ وتكليفُ الوجدان الإنساني، ولعلَّ في ذلكَ من الدواعي ما يجعلُ الشعراءَ مطالبينَ بتغيير أساليبهم وأدواتهم حقبةً بعد حقبةٍ تمشيًا مع روحِ العصرِ الذي يعيشون فيه وتناغمًا مع ضروراتِ الحوارِ مع الثقافاتِ الأخرى.
أهم شيء ( الرسم ) (:
نعم جميعها متفرعة من منبع واحد ، وتصبُّ فيه
ولعلّي أضيف لهذه الفقرة مقولة اخرى لجبران حيث يقول :
إن الشعراء أثنان ذكي ذو ذاتية مقتبسة وملهم كان ذاتا قبل أن يصير بشراً ، والفرق بين الذكاء والإلهام في الشعر، هو الفرق بين أظافر محددة تحك الجلود الجرباء، وشفاه أثيرية تقبل القروح فتشفيها، وهنا فرق جبران بين الشعر ومصدره الإلهام والشعر ومصدره الصنعة والتعلم والذي تميز به كثير من الشعراء .. وشتان بين الأثنين.
؛
؛
قصدتُ من الإستشهاد بمقولته تلك، بأن كل موارد الأدب وفنونه أصلها ملَكة وهبة من لدن المُبدع ثم يتعهدها صاحبها بالقرآءة والبحث والصقل