الحنين إلى الأوطان في الأدب من أجمل ما قيل بحق الأوطان فلولا الغربة ما كان هذا الشوق الدسم
الذي لمسناه في أدب الشعراء والكّتاب ، وجع الغربة والحنين الذي لا يشعر به
إلا الإنسان المغترب قسرا عن وطنه ، ويرى وطنه فقط على في نشرات المساء
يرى الإحتراق وفيزداد إحتراقاً معها ، في بداية القصيدة طننتُ ان الشاعر يقصد
أنثاهُ وشيئا فشئاً تتضح الأمور ، ونرى ما المحبوبة الا بلاده الأسيرة وهو المغترب عنها ،
يهاجرون بأجسادهم ويتركون الروح في الوطن ، قصيدة جدا مؤثرة وكأنه يتنبأ موته في الغربة
فيوصي بلاده ، وغدا اذا عاد رفاقي بدوني فذكريهم أين رفاتي ،
اقتباس:
وغداً إذا عادَ الرفاقُ تَذكَّري
أنْ تَسأليهمْ هل أَتَوْا بِرُفَاتي
|
ويستمر في توصية بلاده المصغية لروح وشوق ابنها
لا تتركيهم ينكثون وعدهم لي بأن يحملو رفاتي ويدفنوني
بالبقاع التي ولزتُ بها ،
فهو يدرك ان العودة إلى الاوطان تسبقها الأفراح والحفلات إحتفالا بالنصر
او التحرر ، فهو يتنبأ ان الأفراح من الممكن ان تنسيهم وعدهم ،
اقتباس:
لا تتركيهمْ ينكثونَ بوعدهمْ
في زحمةِ الأفراحِ والحفلاتِ
|
وإذا اتوا برفاتي فاقرائي عليه ما تيسر من أيات
ومن ثم انثريه بقدر مساحة حبنا اي حبه لبلاده وحبها لإبنها ،
لأعانق الوديان والهضاب ،
اقتباس:
فإذا أتَوْكِ بهِ خُذيهِ وَرَتِّلي
لدقائقٍ ما شئتِ من آياتِ
ثم انثريهِ على مساحةِ حُبِّنا
لأُعانقَ الوديانَ والهضباتِ
|
الشاعر الفاضل طاهر عبد المجيد دامت محبرتكم
عامرة بالإبداع والقصيد الذي لا يستطيع الفكر نسيانه ،