سبحان الله وبحمده،،
سبحان الله العظيم،،
تسرع بك الأيام إذا ما ابتسمت لك الدنيا وغمرتك لطفاً صبابة العشق..
فتَنسَى لتُنسَى وتصطدم بالفقد كموجة بحرٍ ظنت الشاطئ ملقى
وهنا ستنتظر طويلا حتى تعود فقد فاتك الحلم وسُلِبتَ الشغف..
فأنت في المنتصف عالقاً بين فاقدٍ وعائدٍ بعد الفقد..
لا تعرف من المكان سوى الذكريات وتشابه الجدران ووحشية النكران..
لايرحل عنك ليلك بل يبقى ظلامه يلامس فؤادك..
يغرس سكونه ويجمع لك وجوه المهاجرين..
يكسر صمته بكاء المحطمة قلوبهم ليواسي صمتك..
أيها الراحل من أعماق روحي ما تركت لي؟
حتى فتات الحب قاسمتني فقده وعويل الندم الذي لاينقطع ..
لم أفلت يدك حتى بعد أن قهروا أملك وباعدوا بين حلمي وحلمك..
ياسليل الألم يا كثير الأعطيات يا رفيق العمر ياقرين الذكريات..
هل تراك اليوم تشكوا ما شكوت أم تراك اليوم تبكيني بصمت؟
لا يعرف الإنسان مواطن الجمال في قلبه وقوله حتى يحب
ليرى نفسه في مرآةٍ على شكل مُحِب فيكاد يكون من فرط حنانه أُماً
ثم لماذا يعشق القلب غريباً ويحب وطنه ألهذا قد ولدنا غرباء ؟
حتى مفرداته المضحكة أصبحت رغم فظاعتها فصيحةً لدي!
يا فقيدي مضت أيام عمري وأنا أصغي للأمل..
ووجدت منك الحب حيناً والعشق سنيناً ثم اني بعد فقدك قد غدوت:
كطريدٍ من بلاد الأندلس تاه في صحراء نجد!
وسألتك ذات يومٍ من تكون .. فجر نصرٍ أم مساءً لايدوم..
بل رجوتك أن تكون أنيساً ففعلت.. فلماذا قبل قطفك قد ذبلت؟
ها رحلنا نحمل العتب الذي لا ينتهي.. وتفرقنا كأن لم نلتقي.