منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - حب في السعودية
الموضوع: حب في السعودية
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-08-2009, 04:02 PM   #1
سالم عايش
( كاتب )

الصورة الرمزية سالم عايش

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 18

سالم عايش غير متواجد حاليا

افتراضي حب في السعودية




حب في السعودية

مدخل :

من المعروف أن الرواية هي: قصة خيالية نثرية طويلة ، وهي من أشهر أنواع الأدب وتقدم الروايات قصصاً تساعد القارئ

في معظمها على التفكير في القضايا الاجتماعية والأخلاقية والفلسفية .
. . .
و عندما ساقتني الهالة الإعلامية التي أحاطت برواية ( حب في السعودية ) للكاتب السعودي إبراهيم بادي، بدأت بالبحث

عنها من مكتبة إلى أخرى فأجابوني أنها ممنوعة ولا تباع في المكتبات السعودية ، فعلقت غاضباً : هذه القرطاسيات غير

قادرة على استيعاب الأعمال الضخمة فكثير من المبدعين أعمالهم يمنع بيعها !!

المهم في كل يوم يزداد شوقي لقراءة هذه الرواية خصوصاً أن كاتبها شاهدت له لقاء متلفز فكان على قدر كبير من الوعي

والثقافة مما جعلني ارقب لقائي بتلك الرواية كعاشق يحلم بلقاء معشوقته.

وبعد أقل من شهر سافرت إلى خارج السعودية وأتيت بالرواية .

وبدأت أقرأ الرواية وصدمت بأول خمس صفحات منها ولكن قلت قد يكون بالبداية وفي المنتصف سنفهم ما يريد هذا

الروائي الفذ ، وبعد أن أنهيت الرواية أصبت بحالة إحباط كبيرة وقلت أهذا ابراهيم بادي ؟ سحقا لهذه الرواية وسحقاً لكل

قلم تافه أمتدحها .

من داخل الرواية :

عند قراءة هذه القصص القصيرة التي وزع كل عشر صفحات أو يزيد بقليل لتكون خاصة بأسم فتاة ولها رقم بدأ من 1

حيث تدور الرواية عن شاب أسمه إيهاب يدرس الطب في كلية الطب بالرياض وترك أهله في الدمام ، وتعرف على

مجموعة من البنات واحدة تلو الأخرى إلى أن ترك كلية الطب ودخل المجال الوظيفي بسبب تعلقه بالغزل والعلاقات المحرمة

، طبعاً كان يصف ما يحدث مع كل فتاة بطريقة إباحية جسدية بحتة أخجل عن ذكرها وبأسلوب أدبي ركيك جداً.

ولو أردت أن تنصف الرواية تقول هي مشابهة لأي مذكرات شاب يغازل سواء في الجامعة أو الشارع أو الحي !!!

عيوب الرواية :

تمتاز هذه الرواية إذا صحت تسميتها برواية بعدد مهول من العيوب وبعيداً عن الأخلاق والأعراف فهذه للأسف ليست لها

قيمة أدبية فبعض فالعيوب :

1- عدم امتلاك الكاتب للنفس الملحمي : وهذا واضحاً حيث انه لم يستطع ربط الأحداث والوقائع بل يبترها بتراً

وتخرج من قصة وتدخل في أخرى .

2- الضعف الشديد في الوصف :ومن البديهي أن الرواية تعتمد على فن الوصف وكاتبنا اعتمد على نقل

الصورة كما هي بدون أي إضافة أدبية تدل على الحرفة !!

3- عدم وجود قضية : فقاريء الرواية يكتشف عدم وجود قضية للكاتب أو حتى هدف أو مغزى بل فانتازيا

شبيهه بالأحاجي .

4- لم يعجبني شيء في الرواية ولم يشدني أي تصوير ولم أفهم لأي تيار أو فكر ينتمي كاتبها للأسف !!


قبل الختام:

هذه الرواية جعلتني أحترم رواية الشميسي والعدامة لتركي الحمد مع أنني في السابق كنت أقول تركي الحمد يستطيع ان

يكتب أجمل لكن عندما رأيت إيميلات رجاء الصانع تسمى رواية وسمتها (بنات الرياض) وشاب في الرياض أو (حب في

السعودية) ل ابراهيم بادي بدأت أقول ياليتهم يكتبون كتركي الحمد، فتركي الحمد صاحب فكر ورؤية وله تياره الذي حتى

وأن كنت ضده فأنا أحترمه ولكن هؤلاء لا يملكون شيئا وخلفهم جيش من المطبلين .

ختاماً :

رسالة شكر لوزارة الإعلام السعودي التي منعت هذه السخافة ، ورسالة عزاء لدار الآداب التي تبنت الرواية

وطبعتها ووزعتها .

 

التوقيع

تجارتي أن أقول ما أعتقد .. فولتير
لمتابعتي على تويتر : salem_ayesh

سالم عايش غير متصل   رد مع اقتباس