محمد تاج الدين .. الإنسان والشاعر
=======================
حسام الدين بهي الدين ريشو
====================
في القلب منزله
يُجلها الذوق والفكر
فالروح للروح
والاشراق في الوجه
عاشقةٌ
وكأنها ترى فيه
الندى والطهر
منذ متى ؟
وأيم الله
مذ كان زائرا للأمسيات
في ود وفي أدب
إذا غدا من غربة السفر
فمن ذا
يولف بين ذاتين
إذا التقتا
للمرة الأولى وكأنهما خليلان
من سابق الأيام والعمرِ ؟
أليس هو القدر ؟
أحببته
لخصال وسجايا يانعة
من جرأة القول
في وضح
ومكارم تجسدها المواقف
والخطى
وهي راسخة
قبل إغواء الشعر والنثر
لا يركن لزخرف القول
والبهتان
أو يلبس أقنعة
تثير في البراءة
مرارة الضجر
قول ٌ واحد قوله
له أو عليه ..سيان
مادام الحق والعدل
في نهاية الأمر ينتصر
هذي شهادة
لوجه الله والشعر
فالشعر حكمة أو عاطفة
مالم تجسده مواقف
ومكارم كاتبه
أرم به
في مفاوز النسيان
ولو كان " أبو الطيب " قائله
لكن تاج الدين
في كل أمسية
تشتاق إليه ذائقتى
وهو يعتصر
جدائل الكلمات قصيدا
كأنه عزف على الوتر
يرق له الفؤاد
وينشرح الصدر
وهاهو
تذكرني به فضائله
فلا ذنب عليه لى
ولا وزر
قابض على جمر القصيد
والأخلاق معا
ويفاخر به الذوق والشعر