طبعًا وبكل تأكيد مثل يعرف يا مجاهد أيها الشاعر الجهبذ
أنه لا يجوز مطلقًا الدمج بين البحور الشعرية .. وهذا ما ينفي القصيدة من قصب السبق
والغريب أن ما وقعت أنت فيه ... سبق لي أن وقعت أنا فيه منذ زمن قديم في بداياتي الشعرية تقريبًا
فلقد كتبت نصّا وكان الخلل كما هو حاصل عندك في تداخل البحر الكامل والبحر البسيط .. وهذا ما يثبت أنه يمكن الوقع في هذه المشكلة من قبل العديد من الشعراء .. وبسبب -ربما- من تقارب الموسيقى بين البحرين إلى حد ما..
الشاهد والأجمل أنه فيما بعد قرأ النص من على نسخة ورقيَّة رجل ضليع في اللغة والعروض .. وكان إمام المسجد ،في مدينة الرياض، وهو من الجنسية اليمانية ..
فرمى الورقة عرض الحائط وصرخ بصوت عال قائلاً: ماهذا .. من كتب هذا .. أولم يقرأ العروض ويعرفها ...
فكاد محدثك أن يشتاط غضبًا .. ولكني حلمت في آخر لحظة .. وبعدها طفقت أفكر وأفكر وأعاود قراءة النص مرات ومرات ... فوجدت الخلل ..
وأقسمت على أن أبحر في علم العروض وأتعلمه لكي لا أقع في مشكلة كهذا مرة أخرى..
فالله الحمد والمنة .. وجزا الله ذالك الإمام اليماني ألف ألف حسنة وخير وصحة وعافية ... وأجرًا دائمًا لا مقطوعًا.
أرجع مرة أخرى للنص الماثل أمامنا فهو بلا شك قطعة أدبية فنية جميلة، ولا غرو فإبداع الشاعرة تلاهيف يستحث قريحة القراء ناهيك عن الشعراء ..
شكرًا للشعر ... شكرا