منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - محمد بن عبدالله : كان اسمه !
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-15-2009, 09:24 PM   #1
فهد دوحان
( شاعر )

الصورة الرمزية فهد دوحان

 






 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 15

فهد دوحان غير متواجد حاليا

افتراضي محمد بن عبدالله : كان اسمه !


:

بين استدارات الحروف في فمي ،
وتعاقب الكلمات دون معناها طويلا
وانكسارات الأغاني والعصافير على أغصانها
وتعاقب ارتعاش الخوف من وجه غدي المخبوء في زجاجة الأيام ،
أو تكاد فوق رفوفها الخشبية الملساء
حين تسقط كل يومٍ منذ عمرٍ لست اذكره تماما
ما يقارب الأعوام والأعوام والأعوام
- لايهم - ، مايهم أنها لفرط الطول قد بلغت عصور اللاحقين بي
ولا أزال مابين استدارات الحروف في فمي ،
أعيد ما فات بطيئا منه كالمشي على الحبال
والسكاكين
وأروقة الأماني
وأحلام لها نفس النهايات،
ونفس الوقت في رفع الستارة البلهاء
والأبطال والجمهور..
هكذا تمر بالزحام !

اسمي ( محمد ابن عبدالله )
وهكذا أخبرت بي
وقد سمعت – ذات موتٍ - من يقول أن عبدالله ليس والدي ،
فما بكيت واكتفيت أن تبللت بملحي ودعائي:
أن دعوت الله أني لا أراه ، لا أرى !
وقد بكيت عندما رأيت لمعة البلور في الأطفال تملأهم
فيشُرقون :
ويكثرون عندما يرون في إباءهم دفئا وأعشاش حمام !
هو من أشار لي فخرجت في دمي ،
وكان فوق طاقتي - لم انتبه بالطبع إلا بعد وقت -
جئت لست كالأطفال بالبشري ( وبالهلاهيل )
ولكني أتيت كالمجذوم
احمل عاره بيديَّ هاتين وفوق رايات دمي
وفي صوتي
وأطراف قميصي
صرت كالمشبوه ،
بل تشابَهَت بي الشُّبُهات من راسي إلى لا رأس لي :
إلى الأقدام !
وفي كل تفاصيلي حملت دينه الذي ينوء بي
وأنوء فوق سطوته بأقل ما خسرت من عمر ٍ
وأقل ما حملت من ارقام لاتفاصيل لها
سوى ماظل منها بارد ٌ كألواح الرخام !
وأسدد الباقي على ساعات يومي
منذ الساعة الأولى التي لازلت احلم أن تكون مثل الحلم،
كي أنام في فراش أمي ،
انتمي لرحمها
أتذكر المسكوب من حليبها ،
بان أشم ثوبها
واقرأ الأسرار فيه :
سر الله فيها ،
جنة أريد أن أمر ساكنيها :
وجه أمي
وأموت في يديها
كي أعود مرة أخرى إليها ،
مرة أخرى إلى أرحامها
واخرج في طريقة
التبخر
والتبحر
والسلام !!




1. عن ( محمد عبدالله )
2. كتبه : فهد دوحان بيقين شديد
3. بترت بعض أجزاء النص لأسباب تتعلق في محمد ..

 

فهد دوحان غير متصل   رد مع اقتباس