تتسارع خطواتها نحو هذا المبنى البني اللون المتهالك المليئ بالقوارض و الحشرات ,
هي تكره وجودها فيه ولكنها مرغمه , هذا المبنى ما هو الا مستشفى الامراض
النفسيه التي تتعالج فيها رغما عنها , هي هذه المره خرجت دون ان يعلم بها احد
لم تستطع أن تبتعد عنه الا قليلا وعادت خائفه حائره ,,
دخلت الى غرفتها الخاصه رأتها صديقتها في الغرفه سألتها
اين كنتي اجابتها هربت وعدت ولم يلحظ احد اختفائي ولم يرني احد
وانا اخرج من بوابة المشفى !!
دخلت الممرضه مدت يدها نحو خوله سحبتها وراءها كنعجه ربطت من عنقها وجرت !
دخلت بها الى غرفه تكرهها خوله كما يكرهها باقي النزلاء ,,
غرفة العلاج بالكهربا ,, قيدت يدها ورجلها بحزام جلدي مثبت في الكرسي
وبدأت الجلسه العلاجيه التي تقتل كل الخلايا النشطه في العقل !
خرجت خوله من غرفة العلاج وهي انسانه اخرى ,, كأنها مخدره تمشي وراء الممرضه بكل هدوء تدخل غرفتها وتنام !
في صباح اليوم التالي تستيقض على صوت صديقتها تطلب منها النهوض
ليهربوا من هذا المكان القذر و المليئ بالانحرافات ,
ولكن الى اين سيذهبون هي حاولت اكثر من مره وتنجح في كل مره
ولكنها تعود مره اخرى للمستشفى لانها لا تجد مكان اخر تلجأ له .
خرجت مع صديقتها متوجهين نحو البوابه الرئيسية ولم يصادفهم احد
ولم يمنعهم احد وخرجوا الى الشارع اوقفوا التاكسي
وطلبوا منه ان يأخذهم الى شاطئ البحر , وهناك وجدوا مالم يكن في الحسبان ,
ادارة المشفى الاطباء والممرضات وحتى البواب في رحله لشاطئ البحر ,,
انتهت رحلتهم بعودتهم الى المشفى النفسي مره اخرى !
نور ...