[شوق علي]

( أمير يبكي وطنه )
"



بعد وفاة الشيخ صباح السالم الصباح في 31 ديسمبر1977، أصبح أميرا للكويت، وقام بأداء اليمين الدستورية في اليوم التالي في اجتماع لمجلس الوزراء عقد في قصر المسيلة برئاسة الشيخ جابر العلي الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الإعلام وذلك لأن مجلس الأمة الكويتي كان منحل في ذلك الوقت، وقد أصدر أول مرسوم له عقب وصوله للحكم في تعيين الشيخ سعد العبد الله الصباح ولياً للعهد في 31 يناير1978 [27]، وقد عين الشيخ سعد العبد الله الصباح وليا للعهد وذلك بين ثلاثة مرشحين هو من بينهم وصباح الأحمد الصباحوجابر العلي الصباح، وقد قام صباح الأحمد الصباح بالتنازل للشيخ سعد العبد الله الصباح وتبعه بذلك جميع أفراد أسرة الصباح في تزكية الشيخ سعد العبد الله الصباح وليا للعهد، وبعد اختيار الشيخ سعد العبد الله الصباح، كان الشيخ جابر العلي الصباح يأمل بأن يتم اختياره كرئيس لمجلس الوزراء، ولكن وضعه في عزلة بين أفراد أسرة الصباح وبين شرائح كبيرة من العائلات الكويتية جعل اختياره لهذا المنصب صعبا، مما أدى إلى اختيار الشيخ سعد العبد الله الصباح [28] رئيس لمجلس الوزراء في تاريخ 8 فبراير1978، وكان قد عين الشيخ سعد في هذا المنصب لمدة 25 سنة [29]، حيث في 13 يوليو2003 قام بتعيين الشيخ صباح الأحمد الصباح رئيساً لمجلس الوزراء بعد تنازل الشيخ سعد عن المنصب وتفرغه لولاية العهد [30]
وكانت دولة الكويت قد أصدرت ثمانية طوابع في 28 يونيو1978 وذلك احتفالاً بتوليه مقاليد الحكم [21].
وفي عام 1979 دشن مشروع الغاز في منطقة الأحمدي [31]. وفي عام 1980 أمر بإنشاء مرصد فلكي في الكويت، وتم الانتهاء منه في عام 1986 وسمي مرصد العجيري الفلكي تكريما للفلكي الكويتيصالح العجيري [32].
وقد قام بإعادة الحياة النيابية في الكويت في عام 1981 بعد أن تم تقسيم الدوائر الانتخابية من 10 دوائر إلى 25 دائرة انتخابية [33]، وقد استمر مجلس الأمة الكويتي 1981 إلى عام 1985، وبعدها تمت انتخابات مجلس الأمة الكويتي 1985، وفي يوم 3 يوليو1986 تم حل مجلس الأمة الكويتي 1985 وذلك بسبب المواجهات التي حدثت بين المجلس الحكومة [34]، وبعد أن تم حل مجلس الأمة الكويتي 1985 من قبل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح، تم تعطيل بعض مواد الدستور [35]، وقد اعترض عدد من النواب الذي كانوا في المجلس على ذلك، وفي الفترة من العام 1989 وحتى 1990 تم تنظيم ما يعرف باجتماعات دواوين الأثنين، وهي اجتماعات كانت تضم 26 نائب من نواب مجلس الأمة الكويتي 1985 في دواوين مختلفة [35]، وقد كان هدف هذه الدواوين أن يتم الرجوع إلى دستور عام 1962 وإعادة الحياة النيابية مرة أخرى في الكويت [35]، وقد حدثت مصادمات كبيرة بين الجماهير التي كانت تحضر إلى تلك الدواوين والشرطة الكويتية، وقد حدثت مداهمات لبعض تلك الدواوين، ولم تتوقف هذه الحركة إلى بعد أن قام بإلقاء خطاب دعى فيه إلى الحوار الوطني، وتم تأسيس بعد ذلك المجلس الوطني، الذي قاطعه النواب بحجة عدم دستوريته، ولم تتوقف الإعتراضات إلا عندما انعقد المؤتمر الشعبي الكويتي والذي عقد في جدةبالمملكة العربية السعودية في 13 أكتوبر وحتى 15 أكتوبر1990 في أثناء الغزو العراقي للكويت، حيث وعدت الحكومة بعودة الحياة النيابية مرة أخرى [35].