و تستعيد الأنامل احساسها ..
و تُشرق شمسٌ من خلف الغيم المُصقع ..
تُسرجُ الدفءَ في دياجير قعر قلبٍ قاتمٍ
و يستهويها النخاع في بَياته العظمي
و يذوب في ضيِّها الساحر ..
شعاعها يُفجر الالاف من ينابيع الفرح
يضربُ القلبَ في عمق إحساسه
فترتد منه أقواس القزح..
و تغرد مهجتي في قفصٍ من ضلوعي
فتتغنَّى بها ..
و تُغنِّي لها ..
و تستغنى بها ..
عن كل شمس غيرها ..
عاد الأمان إلى مَسكَنه من بعد تيه في ظلمات القلق
عادت الأرضُ إلى دورانها ..
و عقارب ساعات الحائط إلى دقاتها ..
صغيرتي الشمس,
اّن للمهاجرة ألا تبارح أوطانها ..
أن تبقي لها ..
أت تبقى ساطعة كذكرياتها ..
و أن تكتب ذكريات جديدة
و تحذو حذوا قديم
تبقي كما هي .. بأدق تفاصيلها
مُشرقةٌ ..
مُذهلةٌ ..
و عنيدة ..
فريد