رَمَضَانُ..
رَمَضَانُ أَقْــبَلَ فانْتَشَتْ بِحَــنَانِهِ**
*كُـلُّ النُّفُوْسِ وَأَزْهَرَتْ بِجِــنَانهِ
وتَضَاعَفَتْ للصَّائِمِــيْنَ أُجُــوْرُهُمْ
*وتَبَاشَرَتْ بِـــهِـــلالِهِ وَأَوَانِهِ
وَتَفَتَّحَتْ أَبْوَابُ رَحْمَةِ خَالِقٍ
*مِنْ فَــضْـلِهِ بالْـعِـتْـــقِ مِنْ نِـيْـرَانِهِ
وَتَنَزَّلَ القُـرْآنُ فِيْ خَـيْـرِ الوَرَى
*وَبِـلَـيْـلَةٍ قد قُــدِّرَتْ فِيْ شَانِهِ
فَلْتَـنْــثُــرُوا الإبْدَاعَ شِعْرًا رَائِعًا
*لا صَوْمَ عنْ شِعْرٍ على مِيْــزَانِهِ
أَدَبُ الْكَلامِ جَوَاهِـــرٌ فِيْ نَحْـرِهِ
*مِنْ دُرِّهِ وعُـقُـوْدهِ وَجُـــمَانِهِ
مِنْ مَاسِهِ وَعَبيْرِ وَرْدٍ ضَاحِكٍ
*وَيَضُوْعُ مِنْهُ العِـطْـــرُ في أركانِهِ
هُبُّوْا لِنـُعْطِي الـبَوْحَ فيْهِ سَلاسَةً
*مِسْـكُ الخِـتَامِ يَفُـوْحُ مِنْ إيْوانِهِ
رَمَضَانُ أَنْتَ على الْوَرَى مُتَفَضِّـلٌ
*والْفَضْـلُ مِنْ بَيْنِ المَدَى بِـزَمَانِهِ
يَا شَهْرَ عَـفْــوٍ لِلأَنامِ وَرَحْمَـةٍ
*يُسْـدِيْ بهِ الرَّحْمَنُ مِنْ غُـفْـرَانِهِ
كُــنْ لِلْجَمِيْعِ بِشَارةً وَحَـفَـاوَةً
*أَمَلاً بنَــيْـلِ الْفَـوْزِ مِنْ إِحْسَانِهِ
وَتَـنَـشَّرَتْ مِنْ دَوْحَةِ الذِّكرِ الَّذِيْ
*يُحْيـي الصُّدُوْرَ الخُضْـرَ مِنْ أَغْصَانِهِ
يَهْـفُـو المُحِيْطُ إلى الخَلَيْجِ وَيَرتَمِيْ
*أَلَـقُ الْغَرَامِ الصِّـرْفِ فِيْ أَحْضَانِهِ
فَلأُمَّةِ الإسلامِ صَوْلـةُ قُـــوْةٍ
*تَسْـمُـوْ بهَا فِي المَجْـدِ عَنْ أَقرَانِهِ
لِلرَّاكِعِـيْـنَ السَّاجِـدِيْـنَ مَنَاقِبٌ
*مَا تَاهَ دَرْبُ النُّــوْرِ عَنْ عِنْـوانِهِ
يَا رَبُّ لُطْـفًـا مِنْ لَدُنْكَ وَرَحْـمَـةً
*فَـــضْـلاً مِنَ المَولَى على نِسْيَانِهِ
أَوْقفْتُ كُلَّ قـصَـائِدِيْ فِيْ رَحْـلِهِ
*وشَـدَوْتُ مِثـلَ الطَّـيْـرِ فِيْ أَفنانِهِ
أَبْغِي النَّـجَـاةَ مِنَ الْعَذابِ وَقهْرهِ
*مِنْ ذُلِّـهِ وَصَغَارهِ وَهَـــوَانِهِ
وَعَسَى تَعُــوْدُ لأُمَّـتِيْ أَيَّامُــهَا
*وَيُفِيْـقُ هَذا القـلْـبُ مِنْ أَشْـجَانِهِ
بَدرٌ وَحِطِّيْنُ التَّيْ قَــدْ أَسْـبَلَـتْ
*بِالْفَرْقِ بَيْنَ شُجَـــاعِــهِ وَجَبَانِهِ
ذكْرى تُهَدْهِدُ فِي الفُــــؤَادِ صَبَابَةً
*مَنْ ذا يُصَوِّرُ عِشْــــقَـهُ بلِسَانِهِ
شعر: عبد الإله المالك