منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - الحب يهذب السلوك
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-22-2013, 10:33 PM   #4
محمد السالم
( شاعر )

الصورة الرمزية محمد السالم

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 961

محمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعةمحمد السالم لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي



4

..

غاب عن عِرفي أن الصلابة قد تصلح لأشياء أخرى .
أشياء لا تؤمن بالعواطف ولا تحسب للمشاعر.
لم يكد لليوم الثالث أن يمر؛ حتى توارت الصلابة؛ وحنث الرأي.
رجع السلك من خلف جداره يلقي بدفئه. وسويعات ثلث الليل الأخير تبث رحيقها.
لما قد كابدت من تبعات ذلك الرأي. لم اعد أفكر في إعادة المحاولة.
تجاوزنا الشهور الأوّلى من السنة الرابعة والحال هو الحال.
روحان ؛ وسلكان ؛ وجداران. و كل الحرص؛ أن تبقى هذه الأشياء على حالها.
المشاعر لا تعترف بما يجب ولا تخضع لأي تعريف أو منطق.
بالرغم من رقة المشاعر إلا أنها لا تعطي مجالا للتفكير.
قد نقول أن المشاعر أنانية. إلا أنها أنانية لا يمكن لنا كرهها.
فلذلك كنا راضيان باستمرار الحال على ماهو عليه.
من خصف أيام روحين لا رابط بينهما الا الحب فحسب.
إلا أن زواج أحد أقاربي. قد أراد لهذا الحال؛ حالا آخرا .
ففتح زواج قريبي نافذة لأهلي يدخلوا عليّ من خلالها .
ويبحثوا ليّ عن زوجة. دون أن يطلعوني في الأمر.
بيد أن أمرهم لم يخفى عليّ. و بمجرد أن علمت به .
دخلت في دوامة من الحيرة. دوامة من الضيق. بل دوامة من الفزع !.
ماذا يعني بحثهم لي عن زوجة؟. وماذا يترتب عليّ في ذلك؟.
هل معنى ذلك أن يسدل الستار على خشبة مسرحي؟!.
الذي كنت فيه الكاتب والبطل والمخرج والملقن حيانا .
كان التصوّر لمثل ذلك مفزعا إلى حدٍ بعيدٍ.
بهذه البساطة يمكن أن ينتهي كل شيء ! وكأنه لم يكً هنالك شيئا !.
يجب أن يكون لي موقفا قبل فوات الآوان .
هل أفاتح أخي بما أنا فيه وبما توجههم محدق به نحوي .
وكيف يكون ذلك مع راشد وأنا لم يسبق لي وأن تحدثت عن مشاعري مع احدا عدا آذاريتي .
لقد كان الأمر من الصعوبة بمكان . فكيف أن يفاتح رجل رجلا بمشاعره نحو امرأة !.
ومن تكون هذه المرأة ؟ شبح افتراضي لا أكثر على حقيقة الواقع .
وكيف سأفاتحه وأنا لا أجيد مثل هذه النقاشات ! فأنا من فشل كل هذه السنوات
في تجاوز جدار الجهل مع من أحببت !.
هل ستكون مفاتحتي تلميحا أم تصريحا أنني أعترف بفشلي بل عجزي عن مثل ذلك .
قد ألفي نفسي صغيرا بعد ما أبوح بكل طلاسم حاضري المشوب بالضبابية .
تقول " غادة السمان "
- كل الذين يكتمون عواطفهم باتقان، ينهمرون كالسيل إذا باحوا..
وتعود التساؤلات المفزعة تدق بمنجلها في روحي .
هل سيقطع ذلك السلك؟. ربما أن تقاعسي بالدفاع عنه هو معين السبب؟
يجب أن يكون لي موقف قبل أن يقع المحذور.
هل سينهدم ذلك الجدار هل ستتوقف عقارب سويعات ليلي
وهل سيكون الليل مجرد فصلا واحدًا.
وعن شهر آذار هل سيصبح مجرد رقم بين الشهور الأخرى.
أين سأكون حينما يحل شهر آذار القادم؟
هل سيتعرّف عليّ أو هل سأعرفه.
أشياء عدة تصورها يدعو إلى القنوط .وعلى القرب من ذلك.
ماذا سيكون موقفي مع والدي؟! بماذا سأحتج حينما أرفض الفكرة
التي قد يطرحها عليّ في أي وقت .
الدراسة؛ هذا أنا قد تجاوزت التوجيهية ولم أعد أصلح كطالب جامعي .
العمل . وها أنا قد استقريت في عملي الجديد بعد استقالتي من الجيش .
أو حتى يتزوج أخي . وهذا أخي يمرح مع أطفاله.
كلما أقلّب في الأفكار لا أجد في واحدة منها الخلاص.
غالبا ما تكون الأقدار أرحم وأصفى من الاختيار.
ووالدتي التي لا تدعو الله إلا ويكون من ضمن دعوتها
أن ترى أبنائي . قبل أن يحصص الحق.
بماذا سأعتذر لها عن الفكرة التي قد ناقشتها.
مع والدي وأخي. وعلمت أنها مسرورة بها..
وقلبي ومشاعري على النقيض من كل ذلك.
يجب علي تدارك الأمر قبل فوات الآوان. فالكل سيهدأ
وقلبي ومشاعري سيضطرما بي لوحدي .
لم أنقل هذا الخبر لطرفي الثاني.
لأني صراحة قد حاطت بي أنانية المشاعر
والخوف أن يحدث مكروه للسلك وجداره ومن خلفهما قلبي.
ولكني عزمت على أن أفعل شيئا وأتدارك الأمر.
بكافة الطرق المشروعة وغير المشروعة.
حاولت معرفة منهي الآذارية .
كان الوقت يركض سريعا على غير عادته
وكنت ممسك بطرف ثوبه وألهث في أثر خطواته.
لم اعد أعط لأي من أهلي الفرصة كي يتحدث معي حتى في الحديث العادي
خوفا من فتح تلك النافذة في أذني. وأنا لا زلت أخشى ما خلفها.
يجب أن أكون على بينة من طرفي الثاني من كافة النواحي
كي اخبره بالفجيعة القادمة أن لم يكن هنالك تدارك للأمر .
في أيام توصلت لكل شيء وعرفت عنها كل شيء واندهشت لسرعة وصولي
لكافة كل تلك المعلومات التي مرت علي أربعة أعوام وأنا أبحث عنها .
إن الإنسان حينما ينتابه شعور بالخطر تركض به مشاعره إلى العديد من المسارب
التي قد تخرجه من بؤرة الخطر المحدق به .
نسيت أن أقول أن أكثر ما أثار دهشتي وسروري في آن معا.
أنها من العوائل المرموقة . ولكنه كان سرور مشوب بالخوف.
فأنا لست إلا رجلا من أوسط الناس. وذلك يترتب عليه الفوارق الطبقية
السائدة في مجتمع تلك الحقبة .
حزمت أمري في إحدى الليالي أن أفاتحها في الأمر وأخبرها بما تخطط له عائلتي.
وأنا لم يعد ينقصني من معرفتها إلا رؤيتها على الطبيعة.
وفيما أنا مستلقي على سريري وأصفصف كلماتي وأرتبها .
كي أفض بها بكارة ما لم نتحدث به منذ بواكير المعرفة بيننا.
وليقيني أن هذا الوقت ليس من الأوقات التي نلتصق بها في الجدار.
كنت مستغرقا في تحبير الكلمات وزبرقتها.
دوّت أشارة الهاتف فاجأة . فإذا بها على الطرف الآخر وأنفاسها تتلاحق.
وقبل أن أقول لها ما الامر؟.
سبقتني وقالت :


يتبع

 

التوقيع

حسابي في تويتر
http://twitter.com/#!/Alsalem15

محمد السالم غير متصل   رد مع اقتباس