أقرأ قصيدتك…
بـ حنجرة ريحٍ ذابلة
من الركض من المغرِب
والشرود
وأرحل…
حذراً خفيفاً خائفاً
أن تُفزع عصافير الحقل
المحصود
أرحل…
مبللاً بـ الظل
تحت غيمةً من تشرين
مشروخةً ترشحُ
الماء والصقيع والرعود
أبداً… كـ السفر سافر…
سيفُك معطوب
ومهرتك البيضاء
توغلت في أجمة سديمٍ
مسبل عالٍ يتفاقم ويكبر
دون هدفٍ منشـود
سافر…
وصوتك مبتور
مُسجى على شفتيك
بارداً أزرق
تخترمهُ البثور والثغرات والتعثر
وفي ظله
تأكلُ الموانع والقيود
غادر وأنت تغني…
بـ صوتٍ متقرح يتقطع ويرتعد
ياسادنة السديم…
الأزرق
مريم تسافر في تجويف الوقت
الأسود
قمراً…. لثمه السحاب
وشربه بـ إفراط الغياب
حتى إنطفأ وترمد