,,
رغمَ ما يجرفنا من عصفِ الأحداث
وأنين الأيام تحت وطأة صرخات الأزمان..
,
لي ذاكرة تأبى النسيان..
تصرخ ألماً بكل حيادية.. تلجمها فوهة الحنين..
فيعود صدى صوتي ليخبرني :انها حياتي التي اختارها القدر..
,
من لهيب أحلامي المفقودة..لازلت أبحث عن وطن..
لأجله توهب الأرواح والدماء ..
أرسم على جدرانه زهوراً..رغم يقيني بأنه الوطن المسكون بالموت..
ولكنه يمنحني الـ حياة.. فهو وعد الحق وعهد السماء..
عاش بأوردتي..منذ صغري وحتى خاتمتي..
آهـ يـ وطن...
كلما اندمل لك جرح..طُعِنت بجُرح ٍأعظم..
,
كـَ صرخة أنثى تئن في جب الخذلان والخيبة..
تمشط جدائل الليالي عن الحكايا..
في ظلمة الليل وأنفاس النهار..
وقبل أن تشيخ الأماني على أعتاب الذاكرة..
يقيني لا زال ينفض غبار الشؤم ..
يدفعني لأن أمسك بقلمي و دفتري..
لتطرق حروفي أبواب اليأس.. وتسكن فضاء الورق الأبيض والسطر..
,
حين استوطنت جروحي كل شيء..
كلماتي جاءت طريدة .. تبحث عن وطن بين سراب الأوطان ..
فقد ملت ضيقة صدري..
,
يـ وطن..
لن أحمل تأوهاتِي وأحلامي وأمضي..
وان علت على شرفات البراءة مواسم الخريف..واغتالت أريج الحياة..
وغدت أرضك مزينة بمنارات الشهداء..
تلك الثوابت الشاهدة على أن عظامنا غوارس تاريخك..
,
تختنق الحروف عن الكلام..وتضيق السطور بالآلام..
ولكن..
كلما ضاقت روحي..ليس لي رب سواك أدعوه:
يـ اللــه..
[نصرك ووعدك..فـ بك وحدك ننتصر]
,
,