( خبز الحنان )
/
/
/
* إليها في ذكراها / والدتي رحمها الله
لِديني نوءاً آخر , يخلع عليَّ عباءة السكينة , و لا يجترح و الفقدُ أطرافَ الحديث .
تمخَّضي بي فصلاً خامساً ينحرُ الخريفَ قرباناً للسماء .
مُذْ اجتبتكِ الفراديس , لفظ البحرُ سفينَ ارتحالاتي للحضن , فـَ بِتُ موبوءاً باليتم .
مُشرعةٌ مصاريع العمر على تمام الهباء , و ها أنا عارٍ من الاحتفاء بعيدكِ .
شئتُ أن أضع الفؤاد في كفيكِ هديةً , فاستحالت الخطى إليكِ أدمعاً أغتسلُ بملحها ,عساها تطهرني من إثم الغياب .
هاكي - أمّاه - الفؤادَ , ألقميه ثدي الحنان , خائرٌ هو من جوعٍ لقمح الأمومة , مرفوع الأكف يثني عليكِ , و من على صهوة نجيعه يناجيكِ أنْ عجّلي له القيامة , و خطّي له سِفْرَ حضنكِ , و ترنمي له بالرحيل إليكِ .
يستحلفكِ بالنور الذي تسكنينَ إلّا فعلتِ .
أشتاقكِ أمّاه ...........
\
\
\
عماد