(16)
* نديم الأمواج *
قال النديم :
رُقية الوجدان أن ،،
يرمى بخور الشِعر في جمر الهوى ،،
وتدق أجراس الوعود
لتجئ عافية الخيال ،،
على رياح البُشر بين يديه ،،
تنضح في وجنات الورود
إن كنت منا ،، فاشرب خمرنا
وامنع حضورك أن يعود
قال النديم دعوني
وأجهش بالبكاء
يا للسماء !!
أوَ كل هذا النبع لي وحدي
لا أحد يسابقني عليه
أوَ كلما نادمت شيطانا ً تمرد ؟!
يا لخمري
من ينافسني عليه
ان التفرد ينبت السأم المقيت
على ضفاف العمر " صه "
لا بد أنك قد ثملت على خواء
ما أنت إلا واحد وقفت عبارات الثناء
من الحسان بمسمعيه
يا ربي إن شئتها في اللوح فارسلها إليه
حريقا ً من القبل
إني بقية أغنية ضرعت لعزك أن تجنبني الشرور
فأمسك عيون النبع أن تطغى فينفرط الحضور
كيف النديم يقول دعوني وقد عاهدته
ألا تجف الكأس إلا في الصباح
أوَ كل هذا الحزن لي وحدي . . والسنين
أواه يا هذا النديم
لا يشرب الشعر القراح ،،
سوى العشاق العارفين
فاشرب نعومة خدها
دعني ،، أعدك أن تعود
أنا في انتظار البرق أرغب لو تلألأ في الولوج
فالبرق أحيانا ً ،،
إذا صدق الجنون ،،
يكون بابا ً للعروج
#
#