لماذا من يفكر بإصلاح شي أي شي فإنه يدفع ثمن فكره مجرد فكره يكفي أن تكون قابله للتنفيذ وفي حدود الدين ثم الأدب والثمن غالباَ التجريح بإلاضافه إلى التذمر من تلك الفكرة وقد تصل إلى مناقشات داميه وصدامات نحن قد إكتفينا منها حد الثماله ....
هل لفرديتها شأن في ذلك ؟ أم أنا نية من يقابل تلك الفكره ؟ أم يجب أن تُخلق أساساَ في بيئه مثاليه ؟ أم يجب أن تكون أمراَ لتنفيذها أو تكون قد أدُخلت في مدينة أفلاطون ! وإذا كانت تلك البيئه أو المدينه لم يعد لها وجود لماذا نقابلها بذلك الجمود؟
وإذا كانت تلك الفكره رديئه لماذا لانعرف بالمقام الأول ماذا تعاني منها أوماينقصها بدلاَ من الوصول إلى حد الإشفاق بها أو الإستهتارأوالتذمر منها. بحيث يضاف إليها ولا تبقى حبيسة الأدراج وبحكم أنها لم تُنفذ فهي ليست عمليه لأنها تبقى على ورق و كما يقال قد أُشفق على صاحب البضاعه الرديئة ولكن من حقي ألا أشتري منها.
مالذي ينقصنا ؟ مالشي الذي لانستطيع إيجادهـ في كل فكره وفي كل تطبيق لها ؟ لماذا لاتعيش طويلا في نفوسنا ويأتي من يضيف عليها لكي نرتقي ؟ لماذا أغلب مواقفنا مواقف الضد ؟ كم مشروعا لم يُعطى فرصته ليس لشي ولكن لأن صاحبه فرد ؟ كم من شخص قُوبِل بالإستهجان لأنه يستطيع فعل شي . شي ما ؟ كم من شخص رحل من هذه الدنيا بحسره لأن أحداَ لم يسستمع إليه وكم من شخص نقش إسمه وجاء آخر يمسح خلفه بحماس ؟
لماذا نحن مصابون بعمى الألوان وآفة الأنا فلا نرى إلا لوناَ واحداُ من كل شي وأي شي فالذي يعجب غيري يجب ألا يعجبني .؟ الأفكار كثيره والألوان متعددة وسهل جداَ أن نرى من منظور واحد . هل نحن أنانيون بالمعنى الذي يجعلنا نؤمن بتلك الأفكار إن كانت فقط قد خطتها أناملنا أو أخذت مكانها في ألبابنا . إن الخلل في هذه الحاله ليس بذات الفكره وقد يكون بمن حولنا مِن مَن ينظرون لكل شي بصوره سطحيه ولاينظر أنه مهما كان في مستوى السطحيه فهو بالتأكيد أفضل من ذلك لو يدرك قدراته بالشكل المطلوب وأنه في إعتقادي لايمكن أن تكون هناك فكره في حدود الدين ثم الأدب والأخلاق أو أن تسمح أخلاقيات المهنه ( كأن تُنفذ في بيئة عمل مثلا) غير قابله بأن نستوقف عندها قليلا َ فالمسأله ليست إقناع بقدر ماهي إقنتاع بكل أمانه فكريـه في نهاية الأمر علماَ بأن نتائجها لن تكون بالنهايه على مستوى فـرد فهي مبدأ بحد ذاته بعكس إن كانت مسألة أذواق وأمزجه لأنها مسأله فرديه وليس هناك شخص على إستعداد أن يناقشك في أذواق وأمزجه لأنها لاتُقاس بالمسطره ولا بالترمومتر .
فما أجمل أن تجد الفكره أو بعض الأفكار من كل فكره ببعض العفويه والتلقائيه بعيداُ عن التكلف والتصنع والنموذجيه الممزوجه بالتعقيد وليس هناك أفضل من أن يكون فيها الكثير والكثير من الأنموذج العصري حتى على مستوى طرحها أوحتى صياغتها بما يتلائم مع متطلبات هذا العصر بلا تسميات شاحبه ومستهلكه يتنتمي إليها أصحابها فلايسمى الإبداع إبداعاً إن كان له قيود ولايسمى العقل عقلاً إن كان له حدود ؟