.
.
.
.
لا شئ يربطني في هذا الشتاء ..
سوى .. مظلتي ..
أمسك أطرافها ..
كي أتقئ من خطايا الصقيع .. والمطر ..
أمارس تحتها ..
أغنيات تصدع من حنجرتي الممزقة ..
وشفاهي المتيبسة .. من رمق الحياة ...
أعانق صورتي المرسومة ..
فوق الأرصفة .. وأنا أسير ممتلئة بقسوة البشر ..
صرتُ أتسكع بين الجدار المتسخة ..
ومعطفاً ثقيلاً أرتديه في عجل .. أسمه الحزن ..
أحتسي مواويله بملعقة الليل .. وآخر النهار ..
صرتُ أحفر الرجاء .. بلساني اللاهث ..
وأدعوه بهمس ٍ يشق الأرض والسماء ..
لأنه هو ...
.
.
من يحتويني ..
من يغطيني بدفءٍ وحنان ..
من يعلمني أبجديات السعادة .. في دنيا الشقاء ..
هو من يسمعني فقط .. دون البشر ..
هو من أفديه بقلبي ..
وأن شاء الرب ..
أفديه بجوانحي وما في جسدي من دماء .....
.
.