منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - " معتركاتــ الحياة .. و .. إنقضاضة مطر "
عرض مشاركة واحدة
قديم 04-13-2007, 01:41 PM   #1
زهرة زهير
₪ •• قدّيسةٌ كَـ شِتَاءْ •• ₪

Arrow " معتركاتــ الحياة .. و .. إنقضاضة مطر "


.

.

.

صمت تراتيلك القوية .. يتقلدني عند انبلاج معترك جديد للحياة ..
ينكسر من خلاله مرآتي ليغرس ألمي شظاياها بي ..
أصمت .. و تلك صرخات متعالية ترفعها علي مئذنة الويل في ليلي الضائع ..
مدوية .. صاخبة .. تخرق آذان روحي الملتوية ..
أهرب بي إلى تلك النافذة / الـ ملئتها الشقوق ..
أحبها لأنها تحتضني كُلما هل علي ويل بعين الهلاك بداخلك..
أسترق النظر إليها ولكن هذه المرة ليس خلسة عارية من الألم ..

*******

ما أجمل القطرات المنسابة من أعين السماء حين تمنحني أمل على
مرسم عيناي بدلاً من تلك القطرات المنسابة من عيناي والساقطة بين فتافيت كفيك المتعفنة ..
و ما أعذب ذلك الإنسياب المزحوم بأوتار الحزن الـ يعشقه الأرض ..
أريد أن أغفو قرب ذاك السور .. بعيداً عن الضجر / الصراخ ..
أريد أن أحظى ببعضٍ من هدوء يعتّم الهاجس الدفين ..
كي أستوعب ما الذي يجري .. وما ذاك التَسّيُف الذي يداهمني ..
ذاك الغريب صاحب الأنغام المسفوكة .. والأوصال المطلة من الشرفات الضيقة ..
أي معترك هذا الــ يسكني!! ..

*******

صراع بين العقل والروح ..
بإختصار (( أشياء جوفاء )) تحاربني وترجمني بجمرات الألم بسببك أيها المتحاذق على خيوط القلب !..
لن تنتهي إلا عند مذبحة جافة تهتك شرف الأرصفة ..
نهاية دامية .. مقيتة .. لواءها مطرقة الشرف / الحب / الكرامة ..
أي كابوس ينتاب جفن صحوتي هذا !
كيف لي أن أتعامل مع مضيعة الدروب تلك ؟! ..
يداي ترتجفان حد الموت والصراع معتصم / قائم ..

*******

سأذهب لإحضار كوب قهوة ..
لعله كفيل بتهدئة روحي الثائرة على ترانيم الجنون..
أحملها ولكني لا أتحسس حرارتها / مرارتها ..
ما بالها .. ما بالي! ..
هل عدنا إلى نقطة الإلتقاء المجمدة والقلوب المجعدة من جديد ؟!..
يا قهوتي المتعبة بين أصابعي الضامرة أخبريني ..
ألن أرتاح يوماً من عتمة الهلاك المضنية؟..
ألن تزاح عني تلك الغمة المهووسة بي ؟..
أين أتسكع وبداخلي ما يعشق الأصداء التائه ! ..
يعشق الزمجرة و الهيجان ..!
((لعمري انه يقتل تلك التي تريد أن تكون شيئاً))

*******

.. سأرمي بي بين أرض الحنين و الصقيع يجفل على تلك الأرض المتعَبة ..
وأترك اللحظة تزج بأصقاعها .. لـ أنتظر النتيجة..
سأبدء جولتي الأولى بدمعة ممزوجة بـ آه تستبق الخسارة ..
و إبتسامة مهترئة ترمق الفوز المطعون ..
فأنا أعلم بأنهما عنيدان مهووسان ..
لن يرضخان لأي خسارة تطويهما لتذكرني بك ..

*******

سأجتر ذلك المقعد لأرمي عليه جسدي الهزيل المترنح بين استغاثة و انطفائه..
ومرحباً بالأسراب المتعبة ..
ضلوعي مشتاقة لإحتضان سراب مرهق يعبث بالأشياء المتهاوية كماي ..
كلما لاح طيف لي أمامي إجتر معه حسرات تمزقني عند كل خلوة وشجن ..

@ليتني أتناسى خذلانك لقلبي الطفل أيها القلب الحنون و أبث أشواق تئن@

(( صه يا ألــــــــــــم و امضي في درب التيه فما عاد النواح يحويني ))

*******

يـــــــاه ما أجمل المطر الـ يتلاشى كلما اقترب من يباس الأرض..
أريد الإغتسال تحت ذلك البكاء .. منظره يغريني يخطفني إليه ..
لغتك اليوم غريبة يا مطر!!
ما بالك / اليوم حزين ؟!..
لما لا تسقط بين أضلعي وتنحت عليها قبلة مضجرة بالجفاف ..!!
أنا حزينة كماك .. أنت مثقل وأنا أيضاً ..
بكاءك غزير اليوم و دمعي أيضاً ..
لنا الله يا مطر .. لنا الله يا دمعة لم تعدل عن زهرة العمر ربيعاً..

*******

أريد أن أقيم صفقة معتقة بمودة تُصلح بداخلي خصمين ..
أحدهما جبروت يحطمني والآخر أقوى ..
كلاهما يزرعهما الكبرياء ليثمراء الألم الــ يسكني ..
ما أتعبني من نفسي إلا نفسي ..
تعبت وتلك الهمجية التي يجيدانها تقتلني بسذاجة..
وقع الذبح مؤلم .. وصراخهما يدوي في صدري ..

*******

يا مطر .. أعجز عن منحي السلام ليكون الختام ..
باءت دموعي تذرف على هجير الألم كالأيتام ..
اختلطت بسمتي بجرحي .. صمتي بألمي ..
وعجاجهما يحجب عني الرؤية ..
أيا شمس غروبي اسكنيني /بعثريني..
لا شيء أمامي يسر و فؤادي يبعث لي الفرح ورقة تندب الحظ المقوقع..

*******

يا مطر مثخنة أنا باللواعج .. وبمعترك عجاج معتق بشظايا الباكيات ..
أزفر بعد عناء زفرات تتوه مني كما تاه هو مني ..
قلبي ممزق .. و محارث صدماته تستل أسلحتها لتبدأ معارك عقيمة ..
يا مطر .. حوارهما عقيم فلما يبدأنه بصراخ وينهيانه بألم ؟!..

*******

مثقل هذا الجسد والله ..
كلهم يرقدون بداخلي فأين اللذين يرقد إليهم السلام !
.. يا مطر ..
(( الحرب بينهما وخيمة .. خسارتها فادحه .. ولا يعيان ذلك ))
كدمة على قلب ممزق ... بكاء مكسور ألمه لا يبارحني ..
ضلوع تهتز بين الحينة و الأخرى ..
ذاكرة محترقة .. أنين ليس له صدى .. دموع ينالها الجفاف ..
صدمة على وريد .. رجفان أدمن الحركة .. احتضار شريان ينازع ..
وسكران يتخبط بحائط الكون يشير بإصبعه المتآكل إلي و يقول :
انظر إليها يا مطر ..انظر..

ويلي منه " يا مطــــــــــــــــــــــــــر" ويلي ..

*******

اواااه ليتهما يفترقان .. يحترقان بعيداً عني ..
يعربدان على عتمات الوميض ..
يا قطرة الروح أقبلي وخذيني حيث تفاصيل الراحة الملثمة تأخذني ..
أصبحتُ اقل حرصاً علي ..
ما عدت أعرف للإحساس المهشم طعم ..
على حافة الموت أخشى الوقوف ..
وعند مرتفع الحياة أخشى السقوط ..

*******

أنقذني يا مطر .. بك بعد مولاي أستجير .. فلقد أتعبني التحجر بين المقل..
أخرجهم مني .. فذات الذات ترهقني حد الإحتضار حتى الموت ..
تعلما التمرد .. تعلما أن يكونا بلا رحمة ..
مرتعشة أنا .. جراحي ترتعش ..
تعبت التكّور .. تعبت الدوران .. تعبت الانسيابية ..
هاكـ يا مطر قنديلي المشتعل بفتيل الألم ..
أطفئ شرارته فما أنا بحاجة إلى شي أتوسده / يتوسدني ..
ولتعلم بأن الحال بي سيبقى ما بين معتركات الحياة و إنقضاضة مطر ..
"بربك أخبرني كيف أنسى هااا !"

*******
*******
*******


هل تفهمني يا مطر؟
أحبك ولكني الآن سأرحل لأتنفس بقايا نائحات الصعداء ..
سأجعلهما يلعقان العلقم عني ويتمرغان بفوران العناد في جنون البكاء ..
.. بعد أن جعلاني ..

__ أروي معتركات الحياة و إنقضاضة مطر __

@ تصبح على همسات خجولة تعشق هذياني و وشوشات المطر @


بقلم // زهرة زهير

" إبتسامة جرح "

كاتبة .. تحبو على حروف عقيمة ..

11- 4- 2007

 

التوقيع

صِيت السَماء المُنهَمِر !



twitter :
Bucephaluseeyah@
zahrah zuhir


التعديل الأخير تم بواسطة زهرة زهير ; 04-13-2007 الساعة 01:44 PM.

زهرة زهير غير متصل   رد مع اقتباس