[سيرين]

وقريب من هذا الفنان زميله " الشاعر " وقد انطقه كاتبنا بقصيدة تبدأ هكذا :
السلام ...
السلام ...
السلام ... السلام !
السلام ...
ثم انطقه سعد الدين وهبة بتفسير فذ لهذه القصيدة قال الشاعر :
في هذه القصيدة تتلى كلمة السلام 6 مرات ولكنها في كل مرة تكتسب معنى جديدا
فالسلام الأولى .. تقريرية
والسلام التانية .. اذا اضيفت لها السلام التالتة كانت معنى مؤكدا فيه إصرار وفيه تأكيد
وفيه ثبات علي الموقف المعاند ..
اما السلام الرابعة .. ففيها معنى النداء .. معنى التطلع الي الفجر الباسم
اما السلام الاخيرة .. ففيها تتلخص جميع المعاني السابقة وفيها مسك الختام
أليس هذا التحليل الهازل قريب الشبه مما يكتبه ويلفقه ادعياء نقد الشعر وتحليلة في الزمن الاخير
تبريرا لكل سخافة وركاكة وبلاهة في الشعر الذي ينظمه اصفياؤهم ؟
واخيرا يجيء دور تلميذ ارسطو وقد افرد له الكاتب اكثر من نصف الكتاب
وتلميذ ارسطو الذي يعنيه سعد الدين وهبة ناقد فني معروف
اعتاد ان يهاجم بعنف علي بعض الاعمال المسرحية لسعد الدين وهبه وغيره من المؤلفين
ويبدو ان الكاتب يخشى ان يثير هذا الناقد من جديد بعد ان هدأت ثورته
كما يخشى ان يثير من تمسهم كلمات اعضاء نادي النفوس العارية
فان عشرات من المعروفين في الوسط الفني والنفاق تنطبق عليهم هذه الكلمات
التي تركتهم عراة حفاة مكشوفين
ولهذا يقول في مقدمة كتابه معتذرا " اذا تصادف وانطبقت اوصاف او اقوال
او افعال احدى الشخصيات بالكتاب علي واحد من الناس المعروفين او المشهورين
او اصحاب الشأن او المهمين فالامر لا يعدو ان يكون مجرد مصادفة
او هو كما يسميه البلغاء وقوع الحافر علي الحافر وجعل كلامنا خفيفا علي حوافرهم "
وسيضطر كاتبنا الي الابتهال طويلا رحمة الله عليه لكي يستجاب دعاؤه
لأن كلامه عن ضحاياه شديد الوضوح مع انه لم يذكر من اسمائهم اللامعة او المعتمة
ولماذا يذكر اسمائهم وعلي رأس كل منهم " يافطة " ضخمة تقول للناس جميعا :
هذا الاستاذ عضو في نادي النفوس العارية !!
اما تلميذ ارسطو فلا يحتاج الي يافطة فوق رأسه لان الناس يعرفون حق المعرفة انه تلميذ ارسطو
وعليه ان يأخذ تاره بيديه من مؤسس نادي النفوس العارية
الا اذا كان تلميذ ارسطو قد تخلى عن حبه للحرب والنزال ومقارعة الابطال
واصبح تلميذا لافلاطون او برتراند راسل ~









7 _ 3 _ 2016
\..