الفاضل محمود الجندي
أهلاً بِكَ صديقي الجميل القدير فيصل خليل في محراب النقاش المحمود
مشكلة الحرب السورية أنه دخلها كل من هب ودب سواء من شيوخ الدين
الذين لا باع لهم في العلم أو من أصحاب التيارات السياسية الأخرى ...
صدقت سيدي الكريم في وصفك الدقيق للمشهد المربك الخبيث
ولكنها لم تكن سوريا فقط هي الهدف الأسمى لهذه الفتنة العظيمة
بل كان الهدف الأسمى لهذه الحرب القذرة
هو تمكين عقيدة أحفاد القردة و الخنازير ( من النيل إلى الفرات )
دائما في الحروب الأهلية يكثر بها الفوضى والغوغاء وتنتشر الأفكار الهدامة
نتيجة انعدام وغياب السلطة المركزية وظهور تلك الجماعات الغير المعروفة على السطح .
.. لتنظر وتجتهد من باع كمها.
و هل هناك تفاصيل أكثر وضوحا و صراحة لِما تم ترتيبه من مقولة
السيدة كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة الشهيرة
( الفوضى الخلاقة )
لاحظنا ذلك في العشرية السوداء للجزائر
والحرب الأهلية اللبنانية
وسنوات العنف الطائفي في العراق بعد الإحتلال
نعم أتفق معك تماماً فيما أشار إليه هُنا قلمك البارع و بدقة شديدة
دائما هناك تيارات غوغائية تولد من رحم الحرب المقيتة
أفكارها خارجة عن القيم والعادات الإسلامية والمجتمعية
و هذا هو التناغم و التشابه بين فكرة خروج الخوارج القدامى و الجدد
عن الصراط المستقيم و جهلهم الشديد بأمور الدين الحنيف
و من هنا كان التطرف الشديد في سلوك هذه الجماعات المشين
السؤال من هو ممول تلك الجماعات وسمح لها بالظهور على السطح
من له مصلحة في خلق هذه الحالة الفوضوية المقيتة
سواء كانت اقتصادية أو سياسية أو دينية
كان هو و فقط هو المستفيد الوحيد
الشعب السوري والعربي ذو قيم عريقة وفريدة في محيطه
ولا يقبل بمثل هذه الأفكار الدخيلة عليه والتي لا يقبلها العقل والمنطق.
الشعب السوري شعب جميل و يعشق الحياة
و يحب أن يعيش في النور كما بقية الشعوب العربية
و التعدد سنة من سنن الله في الأرض
نحن تربينا في مصر منذ الصغر على قبول الآخر
و لم نعرف أبداً هذه الأفكار الشيطانية إلا من عام النكسة العربية
عام الفوضى 2011 و ليس في عام النكسة 1967 للأسف الشديد
شكرا على مقالك ووجب التذكير أن أجهزة مخابرات دولية تساهم في ما يحدث بمنطقتنا من خراب .
. ولا نستبعد أن يكون لهم دور في التنظير لفكرة جهاد النكاح.
بل هم الذين اشعلوا نار الفتنة بين ابناء الشعب الواحد
و أمدوا هذه الجماعات المتطرفة بالسلاح و المال
و كانت الطامة الكبرى
أن سهلوا دخول بعض الفتيات لمناطق استولت عليها الجماعات البغيضة
لتنظير فكرة ما يسمى بجهاد النكاح
كما أشار قلمك الانيق ببراعة تحسد عليها
كل الشكر والتقدير لك
محبرة النور القدير فيصل خليل
استمتعت كثيراً بهذا الحوار المستنير مع قلمك العربي الأصيل
تحية تقدير و اجلال عظيم