منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - اللقاء المستحيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-02-2018, 11:11 AM   #20
إيمان محمد ديب طهماز
( شاعرة )

الصورة الرمزية إيمان محمد ديب طهماز

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 41193

إيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعةإيمان محمد ديب طهماز لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن زكريا اليوسف مشاهدة المشاركة


إيمان النور

يا شاعـرة الورد والرحيق
صباحك أنفاس الياسمين
وإليك قراءتي للنص:


في الحقيقة أجدني على شفا دمعةٍ وأنا أعيش نبض القصيدة
فأعـذبُ الشعر ما انسكب من غمام الوجدان بهذا النقاء
هنا تجليات الشوق والحنين على صفيح لوعة
وهمهمات الرجاء في فلاة ضياع
وتطلعه إلى مراقي النوال
لكن سقف القدر يطبق على صدر الأمنيات
فاللقاء مستحيل
والاستحالة قرينة الموت
فالغائب في حضن الثرى ، والروح محلِّقة لا تُنال ولا تُدرك
وفي حمأة المناجاة والنداء نهارٌ صائم
تلك لعمري صورة مذهلة
ذاك النهار الصائم يُضنيه الشوق فيتشهّى قطرة وصال
والمُنى تمتد صراطاً إلى حيث الغائب الحاضر
ذاك الذي تتجلى الفردوس في محياه بإشراقة تطمئن القلب
إنه بَرُّ الأمان وشاطئ الارتياح ، يسجد الجمال في مقلتيه
ويستجير بها الرحيل
والاستجارة لا تأتي إلا بعد عـناء ، فتنشد الشاعرة طلب الأمان والسكينة
ثم تتوالى مرايا الروح في صور تتداعى ألماً وحرقةً ولوعة
وتتشظى في المسافة النازفة بين الرجاء واللقاء المستحيل
ثم تجعل الشاعرة يديه أضلعاً للوقت ، وتبعث الحياة في جسد السماء
وتضفي جلالاً على الوهم، في موسم للصور دانية قطوفها
والسريان بين الغمام على أكف ظلال فجر الأمس توصيف رائع للموت والغياب
تريد أن تقول أن غيابه كان مباغـتاً على غير توقع،
فسرى تحت جنح الظلام متوارياً بين أكناف الغمام
ثم تناجيه بلوعة وحنين ينسكب في عين حرمان ودال دموع ( عُــد )
ذاك هو الترياق وارتواء الحلم الذي تاه مشرق شمه في جعبة الكلمات والصمت المطبق
( عُـد ) ثم ( قف ) وكأنها أجراس تقرع في صلب القصيدة
وفضلاً عن تأثر العاطفة تركز الشاعرة على ما أحدث الفقد والغياب في تجليات روحها
وهي كلماتها وحروفها التي يقلِّها مركب القلم؛ إذ ( تمــزّق نبضه وبكى كشمس في الأصيل )
فتماهى مع حالتها الوجدانية وكان وفياً أميناً على لواعجها وذرف دموعه كلمات لا تجف
الغيب مجهول، وعادة ما يرتبط بالتوجس واللاوضوح، إلا أن إيماننا تشوفت الغيب مشرقاً
فهي تناجي قلب غائبها باستبشار بما هو آيل ٌ إليه من مصير ونعيم بإذن الله
روحي تقطَّر شهدها وعلى الضيا ء تمددت ورقاء من مزن تسيل
وتستمر الشاعرة في تصاعد مناجاتها والتعبير عن لوعتها
فتستعمل ( اللهب، الجرح، النزف، الدمع، الصدى، الانكسار، العويل .. إلخ ).
وهي كلها مفاتيح للحالة التي هي عليها من وجع
وتقرع مرة أخرى جرس الرجاء ( كن ) كن في رحيق ملامحي الحسناء طفل عواطف ..
تتمنى طالبةً منه أن يتماهى مع ملامحها الحسناء ليفوح عبق حسنه
ويتجلى كطفل رهيف الحسّ ، نديَّ العاطفة والبراءة
هذا الشوق والحنين يبلغا في الشاعرة مبلغه الأسمى
فتأبى البقاء على ضفة الألم واللقاء المستحيل حيث هي
فتتمنى الرحيل إليه، إلى الغيب الذي سرى إليه بين أكناف الغيوم
فتناجيه بحرقة ورجاء ( خذني )
وتصور نفسها سماء امتد شالها في الأرض ململماً شواطئ أحزانها وأجياله
وتلحُّ في الرجاء ( خذني إليك )
فأحزان القلب متسارعة لاهثة خطاها محمومة تقتفي أثره بلا وصول
وفي تنامٍ دراميّ لحالتها العاطفية ترتقي الشاعرة إلى درجة تمني الإعلان والتصريح
( إني أحب الموت فيك إليك ) فهنا للموت طعم الحياة.
وهي ترحل ذلك الارتحال على أجنحة الخيال مستلهمة من أنواره الطريق والسبيل.
وعلى شط النهائية تعبر الشاعرة عن حالة الوهن وعـوز الصبر ( لا صبر لي )
وكيف يتأتى لها الصبر وهو الذي كان يترع لها كأسه ويفيض لها بنوره، فقد رحله برحيله
والبكاء جامح يتعالى صهيله لا يتوقف ولا يكبحه إلا اللقاء وهو اللقاء المستحيل
.


إيمان النور

أتمنى أن أكون قد وفيت بحق عاطفتك والنص معاً
دام ضياؤك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف




القدير حسن :
بربك ما الردّ الذي يليق بهذا النقد الرائع
إن كنت أحلم بشيء
فأنا أحلم بقراءة كهذه لقصيدتي
الفرح أوسع من كلمات الإمتنان
و سعادتي عاجزة عن الانتقال من قلبي لسطوري
جزاك الله عنّي خيرا
و أفرح قلبك كما أفرحتني
كلّ الودّ يا طيب

 

التوقيع


نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة
(هتفت باسمكِ في الآصال والسحر
كأنه دندنات العود في الوتر
)


هتفت باسمي في الآصال تنشره
كالعطر يهمي بنفح الروح في الزهر
فكنت رجع الصدى ياخير من هتفوا
باسمي كرعد بكاء الروح في الأثر
وقلت أورقت بي ياخير عازفة
في مسرح الوجد بين الصفو والكدر


(إيمان محمد ديب) ألحان الفلك

إيمان محمد ديب طهماز غير متصل   رد مع اقتباس