منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ( بعض من عرفت ) فصول من حياتي
عرض مشاركة واحدة
قديم 11-30-2012, 01:29 AM   #14
سعود القويعي
( كاتب وناقد )

الصورة الرمزية سعود القويعي

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 535

سعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعةسعود القويعي لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


فيا لك من ليل تقاصر طولـــــــه وماكان ليلي قبل ذلك يقصر
ويالك من ملهى هناك و مجلس لنا لم يكــدره علينـــا مــكدر
يمج ذكى المسك منها مقبل نقى الثنايا ذو غـروب مــــؤشـرُ
يكاد فضيض الماء يخدش جلدها اذا اغتسلت بالماء من رقة
تميت وتحيي بعد موت وموتهــا لذيذ ومحيّـاها الــذُ وأمجــد
عمر بن ابي ربيعه


( 3 ) الخـــاتمـــه

خرجت من منزل ( ف/2) بعد ساعة من استضافتي ... توجهت لمنزلي وانا استعيد تلك اللحظات الزاهيه جوار امرأة اشرعت كل النوافذ والأبواب ... ومزقت ستائر حجب الرغبه .
كان يوما عصيبا ... تجربة جديده تنازعت فيها نفسي بين اضدادها !
حوار صامت بيني وبين نفسي اخذ من ذاك اليوم الكثير ... استرجع في كل لحظه شريط لقائي الأخير بها ...
ابتسم والوم ... ازهو واندم ...
احاول جاهدا ان اعود الى توازني ... لكني فشلت ... فشلت في التركيز ...
في الحديث مع امي ... في تذوق الأكل !
كل شيء داخلي كان مبعثرا؟
مكعبات فكري مهدمه ... يأست ان ان ارتبها ... ان اكـوّن منها شيئا وشكلا مفهوما!
كانت امي تحدثني فلا ارى الا حركة شفاها .... تصل الأصوات الى اذني مشوهه !
تساءلت في عجز ... وماالحل في هذه الحاله؟ اين اذهب ؟
لمن احكي ؟

فشلت من جديد فكان الحل في النوم ...
بعد لأيٍ وارق الحدث ... نمت ...
في المساء كنت احسن حالا ... بدأ هرمي يرصف حجارته داخلي .
خرجت من بيتنا ...لا ألوي على شيء سوى ان اخرج ...
في طريقي حاذيت باب منزلها ... فسمعت نبضي ولَحَـظتُ ساقاي وكأنهما استرخيا ...
مزيج من خوف ورغبة وعدم تصديق اني كنت هنا في الصباح واني اكلت الشهد من قرصه !
تحركت في سيري بقوه ... ووثبت لأبتعد اكثر .
ليت هذا اليوم صفحة في ورقة روزنامه لكنت فصلتها من رأسها ....
متى يأتي الغد .. عشقت الذكرى ... وددتها لحدث اشتهيته ان يكون ذكرى .
بعد اسبوع ...
اصبحت كما انا ... كما تعرفني امي وابي وصحابي ...
انفك حجاب سحرها فعاد الي مرحي وهدوئي حتى سخريتي سكنتني من جديد .
قررت منذ ذاك المساء الغرامي ان لا ازاورها مرة اخرى .
هل هي نزعة الدين ؟ام الخوف من اي شيء ؟ ام ... ام ؟ لاادري .
قررت ونفذت وهذا هو المهم في نظري .ولأني قررت فقد اعتقلت نفسي في غرفتي اسمع واقرأ ... واذا ماطاب لي الخروج فإني اذهب باتجاه آخر حتى لاأقابلها او ابناءها ولو صدفه .
مضى شهر بعد ذاك الصباح ...
ذهبت مساء لأبتاع العشاء .... وبينا انا في وقفتي اتناول الخبز من البائع ..إذْ بكتف يلامس كتفي وصوت ناعم يطلب من البائع مثلما طلبت .
حانت مني التفاتة فإذا عيناها تشخص في عيناي من خلف غطاء خفيف لم يخفي بريق عيناها وبسم ثغرها وهي تقول :
فينك ؟ غطست مره وحده ؟ الولاد يسألوا عنك ؟
ولم يكن امامي رد محدد ولم ارد ! لجمت فسكتّ .
سحبت ارغفتي ، واستدرت ماشيا .
لكنها لحقت بي وسمعتها من خلفي تقول : ليش مستعجل ؟ استنى .. ابغى اكلمك .
تجاورنا خلال مشوار العوده .... وتركتها تتكلم .
قالت حديثا كثيرا فحواه انها ترغب رؤيتي وانها وحيده ومااحد فاهمها . وانها مرتاحة لي كثيرا وانها تستطيع ترتيب اوقات زياراتي .. الخ
لكني اعتذرت منها اني لاااستطيع تلبية رغبتها واني مشغول جدا ؟
لكنها ورغم اسلوب الأنثى في الكر والفر عندما تنوي على امر ... لم اطاوعها وانتهى الأمر بقولي : خليني براحتي .
وعندما ايقنت اني رافض دخول منزلها . واننا في حي شعبي ولااريد لي او لها ان تلوكنا الألسن بما يشين .
اطلقت للسانها العنان بقبيح اللفظ ... مما لايجوز كتابته .
اسرعت الخطى مبتعدا ... منهيا امري معها بقرار اصدرته قبل لقياها ... بقينا في حينا ردحا من الزمن ... امارس فيها حياتي في كل شيء الا ( ف/2 )
وعندما غادرناه كانت هي لاتزال هناك ... منطوية على نفسها وابناءها لاتُخالِـط ولاتُخالَـطْ

واسفت ان مثلها تعيش على الهامش ... بلا زوج او جيران .
وحين تذكرتها بعد عشر سنوات ... يأخذني العجب من لحظة لقائنا اليتيم ...
اتساءل اليوم : اين هي الآن وماذا حصل لها ؟
اظنه تساؤل مشروع ؟... أظنه كذلك .

انتهى امر ( فتحيه ) القادمه ( الأطول والأبقى والأجمل ـ هَيَا )


هدية :
المبادىء الفاضلة هي التي تقودنا للخلاص (سُعود)

 

التوقيع



لا أخشى عليك ياوطن من الأعداء الظاهرين
إنمــا خوفي عليـك المنافقين
( سعود)

سعود القويعي غير متصل   رد مع اقتباس