منتديات أبعاد أدبية - عرض مشاركة واحدة - هَيهَــــــــــــــات
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-08-2018, 11:55 AM   #4
حسن زكريا اليوسف
( شاعر وكاتب )
.

الصورة الرمزية حسن زكريا اليوسف

 







 

 مواضيع العضو

معدل تقييم المستوى: 52616

حسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعةحسن زكريا اليوسف لديها سمعة وراء السمعة

افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح سيد أحمد الغول مشاهدة المشاركة

هَيْهَــات

لــو مَــرَّةً نَطَــقً الزّمــــانُ تَكَــلَّماَ
لشكى لطوبِ الأرضِ من هذا العَمَى

ولَقالَ يا إنسانُ إحذرْ صُحبتي
لو كنتُ خِلاً ما تركتُكَ ساهِمـا

يأيُّها الإنسانُ كيف أمنتني
أينَ الجدودُ؟ سَلِ التُّرابَ الآدِما

أينَ القصورُ الشَّامخاتُ وأهلُها
المُترَفـون المُترَعـون تَنَعُّــــــما ؟

أينَ الأباطِرَةُ الأُلى ومتاعُهم
أينَ الفوارِسُ أينَ حُرَّاسُ الحِمَى؟

أينَ القِلاعُ وأينَ أينَ تِلاعُها؟
أينَ الذي باهَى بِها مُتًعاظِما ؟

الرُّومُ أينَ؟وأينَ فارِسُ والذي
بالنّارِ والكَهَنوتِ سادَ العالَما ؟

أينَ الملوكُ وأينَ ذَيّاكَ الذي
قد قالَ يا هامانُ جِد لي سُلَّما ؟

ألقَى الأوامِرَ وانتَحَى مُستَكبِراً
وطغَى (بأوقِدْ لي ) لأصْعَدَ للسَّمَا

تَترى بناتُ الدَّهرِ فيه سَوافِراً
والنَّاسُ كالآلاتِ فيهِ وكالدُّمَى

لا حظَّ للإحساسِ إلا ب(الأنَا)
بالمـالِ بالكُرْسِيِّ إيْهِ وكَيفَــما

أرغَى وأزبَدَ من فداحَةِ ما رأى
أوَ تسألنَّ لِــمََ الزَّمـانُ تبكَّــما !

قُلْ لي بمَنْ أنْشَاكَ خَلقَاً آخرا
من نُطفةٍ وكَسَا العِظامَ وأنْعَما

كم فتنةٍ طَلَّتْ وقالتْ هَيْتَ لَكْ
فأطعتَها و أتيتَها مُستسلــــما ؟

كم عِبرةٍ مرَّتْ فأذكَت حسرِةً
ودَعَتْكَ كي تحذر وكي تتعَلَّما ؟

لم تَتَّعِظْ لم تُصْغِ لم تأبَه لها
وأدرتَ ظهرَكَ هازِئَـاً مُتَهكِــمَا

ومضيتَ تستبِق الخُطى لترى غداً
وأنا أســوقُكَ لا أُبالِـي جَـازِمَـــا

لِغَــدٍ أراهُ ولا تراهُ تعامِيــــا
أشَراً و تستنئي مصيراً حاسِمَا

وَلَّى نهارُكَ يا ابنَ آدم خِلْسَةً
وأراكَ تسْتدْني مساءً حالِمَــا

واللَّيلُ آتٍ لا مُحالةَ فالتَمِس
نوراً يُحدِّد في طريقِكَ مَعْلَمَا

ما مِن خُلودٍ ام تراكَ تخَالُهُ؟
لا حـادِثَاً يبـقى بَقــــاءً دائِمَــــا

لو مرَّةً نَطَقَ الزَّمانُ لقالَها
أنا للفناءِ ولستُ مثلكَ واهِمَـا

ما انداحَ الا وهو يعلنُ أنَّهُ
مُتناقِصٌ مِن حيثُ أنتَ وإنِّمـا

يُطــوَى أمامُكَ كي يُمَدَّ لآخَـرٍ
ويفوتُهُ لِســـواهُ حتـمَـاً لازِمَــا

فإذا انقضتْ آجالُ مَن يمضي بهم
وَلَّى كما وَلَّــوْا شــهيداً راغِمَـا
................
من ديواني
(نقشٌ على حواشي الخاطِره)

صلاح
صباحك الورد
قصيدة بهية المطلع والختام
وما بين الضفتين أمواج فكر وعاطفة تتعانق
قصيدة تأملية روحانية
فيها عبق الإيمان وجلالة التفكر والتدبر بعظمة الخالق
وضآلة الإنسان مهما بلغ
رائعة وأكثر يا صلاح
سلم نبضك وفكرك وحرفك
مع شهد محبتي وتسنيم تحياتي
ح س ن ز ك ر ي ا ا ل ي و س ف

 

التوقيع

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة


قـنـاتـي عـلى يـوتـيــوب


https://www.youtube.com/channel/UCjD...VUEJrfj86v0h-Q

إنستغرام

hasan_zakaria_alyousef

حسن زكريا اليوسف غير متصل   رد مع اقتباس